أسدل الستار على الجولة الثامنة عشر من مسابقة الدوري الممتاز التي عبرت نقطة المنتصف، وبدأت العديد من الظواهر تلوح في الأفق في المسابقة وأصبحت حديث المتابعين من كافة الانتماءات. المدربون خطفوا الأضواء في مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم بعد أن تألق بعضهم رغم ضعف الإمكانيات والقدرات بجانب الظاهرة الأبرز التي تتمثل في الإقالات والإطاحة بالمدربين واحداً تلو الآخر بجانب ظاهرة المدرب المؤقت التي أصبحت تغزو فرق الدوري. وترصد «الوفد» في التقرير التالي أبرز ظواهر مسابقة الدوري بعد مرور 18 محطة من عمرها: مدربون خطفوا الأضواء.. نجح 4 مدربين في خطف الأضواء بقوة في مسابقة الدوري الممتاز خلال المرحلة الماضية بعد أن حققوا نتائج مبهرة بالنظر إلى قلة إمكانيات فرقهم. الأنظار تتجه للمدرب إيهاب جلال المدير الفني لفريق مصر المقاصة وصاحب التجربة الأكثر نجاحاً على مدار الموسمين الماضيين بعد أن استطاع جلال بناء فريق قوي للمقاصة والتأهل لخوض منافسات بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية لأول مرة بجانب المنافسة بقوة على لقب الدوري وحصد 30 نقطة تضعه بالمركز الثالث خلف الأهلي والزمالك. إيهاب جلال كان لاعباً جيداً في صفوف فريقي المصري البورسعيدي والإسماعيلي، واتجه للعمل الإداري والتدريب بعد الاعتزال فتولى من قبل منصب مدير الكرة في الإسماعيلي بجانب عمله مدرباً للعديد من أندية القسم الثاني حتى ظهر في الدوري عبر بوابة تليفونات بني سويف قبل موسمين وقدم أداءً متميزاً رغم هبوط الفريق ثم تولى فريق مصر المقاصة وراهن على جيل من اللاعبين المغمورين من القسم الثاني الذين تألقوا بشدة. علاء عبد العال صاحب تجربة مميزة في صفوف الداخلية للعام التاسع على التوالي بعد أن قاد اتحاد الشرطة للصعود للدوري ثم رحل ليقود الداخلية للتأهل لدوري الأضواء ويستمر في قيادته ويصبح نجماً لامعاً في عالم التدريب بعد أن كان لاعباً مغموراً خرج من قطاع الناشئين بالنادي الأهلي. ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يقود عبد العال الداخلية للمنافسة على المربع الذهبي هذا الموسم بعد أن نجح الفريق في البقاء في اللحظات الأخيرة الموسم الماضي. عبد العال نجح في تكوين فريق رائع واكتشف لاعبين متميزين مثل الثنائي الإفريقي إيمانويل ايجيبتور وسيريل بيالا بجانب فريد شوقي وعمرو مرعي ورجب بكار. تجربة حسام حسن أيضاً تستحق نظرة تأمل بعد أن جدد دماء المصري البورسعيدي بالعديد من اللاعبين الشباب والصاعدين مع قليل من الخبرات مثل أحمد رؤوف والسيد عبد العال وأسامة العزب. حسام حسن أصبح أكثر نضجاً بعد تجاربه الأخيرة مع الزمالك والإسماعيلي والمقاصة والاتحاد ومنتخب الأردن، ولكن عميد لاعبي العالم الأسبق يجد نفسه متألقاً كمدرب مع المصري البورسعيدي. المدرب الرابع الذي تألق بشكل لافت وتحدى الظروف الصعبة هو عماد النحاس المدير الفني لفريق أسوان الذي نجح في صناعة فريق متميز وحصد النقاط بشكل متتال فلم يخسر خلال 4 مواجهات. النحاس صعد بأسوان للدوري ويسير بخطى ثابتة نحو بقائه بمسابقة الدوري خاصة أنه من المدربين الواقعيين الذين يلعبون على قدر إمكانيات لاعبيهم. إقالات بالجملة... الظاهرة الثانية التي كانت واضحة تتمثل في إقالة المدربين عدا ستة أندية فقط تمسكت بمدربيها هى: المصري البورسعيدي والداخلية ومصر المقاصة وأسوان والإنتاج الحربي وطلائع الجيش بينما لجأ 12 فريقاً لتغيير المدربين. رحل 21 مدرباً عن الدوري الممتاز وكان الأهلي والزمالك صاحبي التغيير حيث رحل البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للأهلي بعد تلقيه عرضاً لقيادة بورتو بينما أقال الزمالك مدربه البرازيلي ماركوس باكيتا بعد أسابيع من هروب المدرب البرتغالي فيريرا كما أقال الزمالك المدرب أحمد حسام «ميدو» المدير الفني بعد الهزيمة أمام الأهلي. وأطاح وادي دجلة بمدربه حمادة صدقي والمؤقت أحمد حمودة وتم تعيين الفرنسي باتريس كارتيرون كما أقال إنبي مدربه هاني رمزي وأنهى عمل المدرب المؤقت خالد متولي بعد تعيين حمادة صدقي. واستقال عبد الحميد بسيوني من تدريب حرس الحدود ولم تتحسن النتائج في عهد المدرب أحمد أيوب وأقال بتروجيت مدربه أحمد حسن لسوء النتائج كما ضحى سموحة بالمدرب محمد يوسف وأقال الاتحاد مدربه البلغاري مالدينوف ولجأ الشرطة لتغيير الثنائي خالد القماش وفتحي مبروك. الإسماعيلي لجأ لإقالة المدرب التونسي نصر الدين النابي بعد أسابيع من استقالة مدربه أحمد حسام ميدو كما ضحى المقاولون بطارق العشري بعد أن فشل في تحسين النتائج عقب استقالة المدرب حسن شحاتة. المحلة حاول إنقاذ فريقه من الهبوط بعدة تغييرات في المدربين مثل محمد جنيدي ونبيل خروب ومحمد فايز. المدرب المؤقت يتفوق... الظاهرة الثالثة تتمثل في المدرب المؤقت الذي أصبح يغزو فرق الدوري فالأهلي لجأ إلى تعيين عبد العزيز عبد الشافي «زيزو» مدرباً مؤقتاً كما استعان الزمالك بمحمد صلاح مديراً فنياً مؤقتاً بعد رحيل ميدو. وفي الإسماعيلي، قاد أشرف خضر المهمة مؤقتاً لمدة مباراتين حيث خسر أمام المقاصة وفاز على إنبي كما تولى أحمد حمودة المهمة بشكل مؤقت في وادي دجلة وأيضاً خالد متولي في إنبي وقاد نبيل خروب أيضاً المهمة بشكل مؤقت في غزل المحلة.