عندما يبتعد الإنسان عن خالقه ويكون كل همه إرضاء شهواته ونزواته مع الساقطات بعد أن سلم نفسه للشيطان لا بد أن يكون مصيره خلف القضبان بعد أن تزلف قدماه فى جريمة يعاقب عليها القانون. «عمرو» مهندس إلكترونيات بإحدى الشركات الكبرى نشأ وتربى وسط أسرة ذات مستوى مادى عالى، لكن كان كل همه هو إرضاء نزواته مع الساقطات، وقضاء ليال حمراء مع الفتيات دون أى وازع دينى، مرت وهو يتنقل بين أحضان الفتيات، حتى انتهى به الحال إلى تورطه فى جريمة قتل. فى أحد الأيام وأثناء تجول «عمرو» بسيارته فى أحد شوارع جامعة الدول العربية ليصطاد إحدى الفتيات لفت انتباهه فتاة تقف على «ناصية» أحد الشوارع فتوقف أمامها وطلب منها الركوب معه لقضاء سهرتهما فى شقته الخاصة، بسرعة اتفق الطرفان على المقابل المادى لليلة وانطلقا سوياً ليمارسا العشق المحرم، دخل الشاب والفتاة إلى شقته وأنهيا ليلتهما، لكن عمرو أعجب بالفتاة فطلب رقم هاتفها ليتفقا على موعد آخر يتقابلان فيه. بعد مرور يومين اشتاق المتهم إلى الفتاة التى كانت معه وأخذ يقلب فى هاتفه وسرعان ما طلبها وطلب منها الحضور لشقته، تعددت اللقاء بينهما ونشأت بينهما قصة عشق. فى أحد الأيام فوجئ عمرو باتصال من عشيقته طلبت منه مبلغاً مالياً قدره 10 آلاف جنيه فأخبرها بأنه لا يملكه فنشبت بينهما مشادة كلامية انتهت بإغلاقه الهاتف فى وجهها، دقائق معدودة ووصلت رسالة على هاتفه، فتحها فوجئ بصورته عارياً أثناء وجوده مع عشيقته يمارسان الرذيلة، جن جنون الشاب واتصل بالفتاة وطلب مقابلته، حاولت التهرب منه إلا أنه أصر وأخبرها بأنه سيحضر المبلغ الذى طلبته واتفقا على اللقاء كعادتهما بشقته. مشاجرة حامية نشبت بين العشيقين بسبب قيامها بتصويره أثناء علاقتهما، وخلال ذلك صعق بردها بأن هناك عدة صور على فلاشة فى بيتها وأنها كانت تنوى ابتزازه، جن جنون عمرو ولم يستطع ان يتحكم فى أعصابه فلم يكن يتوقع يوماً أن يقع ضحية لإحدى الساقطات سيتحول لفريسة لإحدى ضحاياه بدلاً من أن يكون الصياد، أسرع الشاب إلى المطبخ وأخذ سكيناً وأخذ يهددها بالقتل فى حال لم تسلم له كل الصور الخاصة به التى تحتفظ بها. بكيد النساء ودهاء الشيطان طلبت منه أن يذهب معها إلى بيتها لإعطائه الفلاشة وإنهاء الخلاف بينهما، نزلا سوياً واستقلا سيارته وانطلقا إلى منزلها لإحضار الفلاشة، إلا أنه أثناء ذلك فوجئ بها تحاول إرسال رسالة لإحد معارفها لإنقاذها، فأخذ منها الهاتف واعتدى عليها بالضرب، وصل الاثنان أمام العقار وصعدا إلى الشقة، ورفضت تسليمه الفلاشة قبل تسليمها 50 ألف جنيه ونشبت بينهما مشاجرة عنيفة ولم يدر المتهم الا وهو يطبق بيديه على رقبتها حتى سقطت مفارقة الحياة، ولم يجد أمامه سوى البحث عن الفلاشة والهرب من موقع الجريمة، وأثناء بحثه سقط هاتفه المحمول فى مكان الحادث وتركه وهرب ليكون كلمة السر لكشف لغز الجريمة. بعيون تملأها الحسرة والندم وقف الشاب يعترف بتفاصيل جريمته، وحكى أنه من أسرة ميسورة الحال فكان دائماً طفلاً مدللاً لكنه استغل ذلك بطريقة سلبية وأصبح سلعة للشيطان يتصرف بها كيفا يشاء، وأضاف أن المجنى عليها هى من أجبرته على التشاجر معها وقتلها بسبب رغبتها فى ابتزازه، قال جن جنونى كيف أنا من لف ودار وأدفع عشرات الفتيات فى شباكه دون أن تنال منه أيهن سوى ما هو يرغب فى إعطائه كيف أتت هذه الفتاة الجرأة على فعل ما فعلته رغم أننى أحببتها وكنت أنتوى الزواج منها.. سيدى كانت صدمتى عنيفة وتلاعبت بى كثيراً أنا أفكر فى الارتباط بها وهى كل همها أن تحصل على أكبر قدر من المال منى. لا أنكر أننى من ألقى بنفسه إلى الهلاك ومستنقع الرذيلة وخان أمانة أسرته وأنفق أمواله على الفتيات، صداقتى للشيطان وراء ذلك كنت لا أفكر سوى فى كيف أضيف كل يوم فتاة إلى دفتر الضحايا اللاتى أقضى معهن سهرات حمراء وأشعر باللذة وأنا أرى لهفتهن على بضعة جنيهات أدفعها ثمنًا لشرفهن وكنت أحدث نفسى هل ثمن الشرف هذا رخيص إلى هذه الدرجة فى حين كنت أسمع ان هناك من يموت أو تموت دفاعًا عن الشرف.. ولكن كل الفتيات اللاتى التقيت بهن عكس ذلك فكنت أنتقم منهن بسبب تفريطهن فى شرفهن ولكن كانت نهايتى على يد إحداهن.