تستضيف العاصمة الالمانية برلين أعمال الملتقى العربي الألماني للطاقة يومي 28 و 29 نوفمبر القادم والذى تنظمه غرفه التجارة والصناعة العربية الالمانية للمرة الثامنة بهدف تنمية وتعزيز وتوسيع العلاقات التجارية العربية الألمانية الواعدة والتعاون في قطاع الطاقة بين الشركاء العرب والألمان. وذكر بيان لغرفه التجارة والصناعة العربية الالمانية بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الملتقي يشارك فيه اكثر من 400 خبير يمثلون قطاعات الصناعة والسياسة والعلوم لبحث أخر التوجهات والمشروعات وفرص التعاون بين الجانبين .. مشيرا الى ان هذا الملتقي أثبت أنه إطار ممتاز لتبادل أهم المعلومات ومنصّة للشركات العربية والألمانية العاملة في قطاع الطاقة وفرصة فريدة للتباحث وتبادل الآراء مع صُنّاع القرار، ومع شركاء العمل المحتملين. وأوضح البيان ان الحكومة الألمانية كانت قد اتخذت قراراً إستراتيجياً عام 2011 تحت مُسمّى "التحوّل في الطاقة لللإنتقال من الإعتماد على مصادر الطاقة النووية والوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة المستدامة" .. ولذلك يشهد القطاع تغييراً هيكلياً شاملاً بإستثمارات تُقدّر ب 280 مليار يورو حتى العام 2030 تشمل توسيع مصادر الطاقة والبنية التحتية لشبكات الكهرباء وتطوير تكنولوجيا الطاقة وبالذات الطاقة المتجدّدة وتحسين مستوى كفاءة الطاقة..ويأتي الآن ما يقرب من ثلث الكهرباء الألمانية من الرياح والطاقة الشمسية والمصادر الطبيعية علاوة على ذلك تقوم ألمانيا بتطوير العديد من التكنولوجيات الجديدة من أجل التحسين المستمر لمستوى كفاءة استخدام الطاقة لديها. واشار البيان الى انه في العالم العربي ينمو الطلب على الطاقة الكهربائية بنحو 6% – 8% سنوياً- أي حوالي 50 % خلال السنوات القادمة وحتى 2020 - ورغم أن العديد من الدول العربية ما تزال تستفيد من الوفرة في الموارد التقليدية مثل النفط والغاز إلا أنها تعكف أيضا على تنفيذ استراتيجيات طويلة الأمد لتنويع مصادر الطاقة وزيادة كفاءة استخدامها.. فالعالم العربي بسكانه البالغ تعدادهم أكثر من 380 مليون نسمة والتنمية الاقتصادية والصناعية التي تشهدها بعض الدول العربية تفتح المجال للإستثمار والأعمال في هذا القطاع بشكل كبير ومُتزايد. ولتنفيذ هذه الخطط يمكن للشركات الألمانية بتقنياتها المُتطوّرة أن تقدم مساهمة إيجابية كونها تملك الخبرة والتكنولوجيا الحديثة.