يتوجه وزير الاقتصاد والطاقه نائب المستشاره الألمانيه ميركل يوم الأربعاء المقبل إلى ابو ظبى لافتتاح ملتقى الطاقه العربى الألمانى الذي يقام برعاية وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة المهندس سهيل بن محمد فرج المزروعي ووزير الاقتصاد والطاقة الاتحادي في جمهورية ألمانيا الاتحادية زيجمار جابريل جابرييل، الذي سيفتتح المنتدى. وستُناقش، خلال المنتدي، نُخبة مُميّزة من المسؤولين السياسيين والإقتصاديين وخبراء الطاقة والأوساط الأكاديمية والعلمية في دولة الإمارات العربية المُتحدة وجمهورية ألمانيا الإتحادية، ومن العالم العربي، التطورات الأخيرة في قطاع الطاقة والطاقة المُتجددة وأحدث المشاريع وفرص التعاون طبقا لبيان غرفه التجاره والصناعه العربيه الألمانيه الراعيه للملتقى. يذكر أن الملتقى يعد إطارا ممتازا لتبادل أهم المعلومات ومنصّة للشركات العربية والألمانية العاملة في قطاع الطاقة، ويُقام للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المُتحدة، ويوفّر فرصة فريدة للتباحث وتبادل الآراء مع صُنّاع القرار، ومع شركاء العمل المحتملين. جدير الذكر أن الحكومة الألمانية كانت قد اتخذت قرارًا استراتيجيًا عام 2011م تحت مُسمّى "التحوّل في الطاقة – ####Energiewende".#### للإنتقال من الإعتماد على مصادر الطاقة النووية إلى مصادر الطاقة المتجددة المستدامة، مما استدعي تغييرًا هيكليًا شاملًا في قطاع الطاقة، ورصد استثمارات بحوالي 280 مليار يورو حتى العام 2030م. وتشمل هذه الاستثمارات توسيع مصادر الطاقة والبنية التحتية لشبكات الكهرباء وتطوير تكنولوجيا الطاقة، وبالذات الطاقة المتجدّدة وتحسين مستوى كفاءة الطاقة. يشار إلي أن الطلب علي الطاقة الكهربائية في دول العالم العربي ينمو بنحو 6% – 8% سنويًا. ورغم أن العديد من الدول العربية ما تزال تستفيد من الوفرة في الموارد التقليدية مثل النفط والغاز، إلا أنها تعكف أيضا على تنفيذ استراتيجيات طويلة الأجل لتنويع مصادر الطاقة وزيادة كفاءة استخدامها. فالعالم العربي بسكانه البالغ تعداده أكثر من 380 مليون نسمة، والتنمية الاقتصادية والصناعية التي تشهدها مُعظم الدول العربية، تفتح المجال للإستثمار والأعمال في هذا القطاع بشكل كبير ومُتزايد. ولتنفيذ هذه الخطط يمكن للشركات الألمانية بتقنياتها المُتطوّرة أن تقدم مساهمة إيجابية كونها تملك الخبرة والتكنولوجيا الحديثة.