قامت السلطات الايرانية امس الاثنين وللمرة الثانية منذ مطلع الشهر بقطع اغلبية خدمات المراسلة الفورية ومواقع الانترنت الاجنبية من دون اي تفسير، مما اثار انتقادات حادة بما في ذلك في أوساط النظام. وقالت وكالة الانباء الطلابية قطعت خدمة البريد الالكتروني مجددا ونفذ صبر المستخدمين ونددت ببلبلة أعمال مستخدمي الانترنت لحاجات مهنية. وانقطعت خدمات البريد الالكتروني جيميل جوجل وياهو وهوتميل مايكروسوفت التي يستخدمها ملايين الايرانيين، عدة ايام في مطلع فبراير، وحجبت مجددا على ما اكدت وسائل الاعلام الايرانية التي ارتفعت انتقاداتها اليوم الثلاثاء لغياب اي توضيح من السلطات. كما قطعت السلطات للمرة الاولى اي اتصال ببروتوكول في بي ان شبكة افتراضية خاصة التي كانت تجيز للشركات حتى الان التحايل على عمليات الحجب للعمل مع الخارج، ولمستخدمي الانترنت الايرانيين التواصل بحرية مع العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي على غرار فيسبوك وتويتر. وتشمل ايران 36 مليون مستخدم للانترنت من اصل 75 مليون نسمة، وتعتبر اكثر الدول في الشرق الاوسط اتصالا بالشبكة التي لعبت دورا رئيسيا في التظاهرات الشعبية التي هزت البلاد بعد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل عام 2009. ومذاك تعمل السلطات على قطع الاتصال بالانترنت او تقييده خشية تنظيم تظاهرات معارضة.