رأى خبير نفطي كويتي أن أسعار النفط الخام ستصل خلال أيام إلى حدود 125 دولارا للبرميل وأن تنفيذ "إسرائيل" لتهديداتها بمهاجمة إيران بشكل خاطف سيقفز بها إلى 135 دولارا بكل سهولة. وقال الخبير عبد الحميد العوضي اليوم الاثنين: إن المحرك الأساسي لأسعار النفط في الوقت الراهن يتمثل بالملف الجيوسياسي وخصوصا في منطقة الخليج العربي التي تصدر بحدود 17 مليون برميل يوميا. وأوضح العوضي أن أزمة الديون السيادية في أوروبا ورغم أهميتها إلا أنها لم تعد المحرك الأساسي للأسعار كما كان الحال في فترة سابقة بل أصبحت مهمشة إلى حد بعيد معتبرا أن حل الأزمة الأوروبية سيساهم في زيادة الأسعار وأن بشكل بسيط. وذكر أن "التهديدات الإسرائيلية بشأن توجيه ضربة إلى إيران ستظل محافظة على ارتفاع أسعار النفط فيما تنفيذ هذه الضربة وردود الأفعال الإيرانية عليها ستجعل الأسعار تتخطى الحدود المعقولة وترتفع بحدود 20 دولارا للبرميل ببساطة في حين ان هدوء منطقة الخليج سيهبط بالأسعار كثيرا". وبين أن المناورات الإيرانية وعبور حاملات الطائرات الأمريكية مضيق هرمز ودخولها الخليج العربي يزيدان من حدة التوتر وزيادة الأسعار في وقت تلعب الأزمة السورية دورا آخر خصوصا مع الموقف الروسي منها ولكن بأقل حدة. وأشار إلى أن استباق إيران لقرار الحظر الأوروبي وتوقف امداداتها لأوروبا ليس له ذلك التأثير الكبير خصوصا أن إيران تصدر إلى دول أوروبا المتمثلة بايطاليا واليونان وفرنسا ما لا يتجاوز 400 ألف برميل في حين ان حوالي 40 في المئة من إنتاج النفط الإيراني يذهب إلى الصين والهند. وقال العوضي: إن خطوات الصين والهند لتأمين إمدادات نفطية من دول الخليج وبالأخص السعودية تلعب دورا في ارتفاع الأسعار. وعن ارتفاع الخام الأمريكي في البورصة الأمريكية (نايمكس) ووصوله إلى حوالي 105 دولارات للبرميل رأى ان ذلك جاء نتيجة بيانات أظهرت تحسن الاقتصاد الأمريكي مبينا أن سعر الخام الأمريكي أصبح يحقق مكاسب كبيرة ويقلل الفارق بينه ومزيج برنت وبعد ان كان بحدود 20 دولارا تراجع إلى ما يقل عن 15 دولارا. وأشار إلى أن الربع الثاني من العام عادة ما يشهد دخول المصافي الأوروبية في عمليات الصيانة الدورية "ما سوف يقلل من أسعار النفط بحدود 5 الى 10 دولارات للبرميل".