شهدت العديد من العواصم العربية والإفريقية والأسيوية ترحيبا كبيرا بمواصلة سلطنة عمان تطوير مبادراتها لتطوير العلاقات "الأفرو – آسيوية". وأكدت العديد من التقارير الرسمية والإعلامية أن شعوب القارتين تتطلع لانطلاق مرحلة جديدة من التعاون المشترك على أساس البناء على الجهود العمانية، التي تعكس اهتمام السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان على مدار سنوات نحو نصف قرن على إقامة جسور قوية مع مختلف دول العالم في صورة علاقات راسخة قائمة على التعاون والتنسيق المشترك، ويشمل ذلك بالطبع شعوب مختلف القارات وفي مقدمتها آسيا وإفريقيا. وفي هذا الإطار قام شير باهادور ديوبا رئيس وزراء جمهورية النيبال بزيارة لسلطنة عمان، حيث تم عقد جلسة مباحثات رسمية وقد ترأس الجانب العُماني فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، تناولت المباحثات سبل تعزيز كافة أوجه التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة والاستفادة من الفرص المتاحة في المناطق الاقتصادية والحرة لكلا البلدين . من جانبه عبّر فهد بن محمود عن ترحيب السلطنة بالزيارة وما سوف يتبلور عنها من نتائج على صعيد التعاون الثنائي بين الجانبين، مشيدا بالعلاقات الودية التي تربط البلدين. وأكد شير باهادور ديوبا أن هذه الزيارة أتت لدفع العلاقات التجارية والزراعية والتعليمية والصحية وتبادل الوفود خاصة أن بلاده ترحب بالاستثمار المشترك والمستثمرين العمانيين بالإضافة إلى تبادل الخبرات، مبديا تطلعه إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم دعما للعلاقات الثنائية. وفي ختام الزيارة وقعت السلطنة وجمهورية النيبال الاتحادية الديمقراطية على مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية بين البلدين . وفي العصر الحديث وتنفيذا لتوجيهات السلطان قابوس تتواصل مبادرات سلطنة عمان لتفعيل الصلات التاريخية مع دول وشعوب القارة الأفريقية ومازال الأشقاء الأفارقة يعتزون بإسهاماتها الحضارية. وفي غضون أشهر معدودات توالت العديد من المستجدات والفعاليات التي تعكس الحرص المتبادل على تطوير العلاقات. فقد أصدر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مرسوما سلطانيا بإنشاء سفارة للسلطنة في أثيوبيا. ومنذ أيام ومع مطلع العام الهجري الجديد تم افتتاح منارة إسلامية جديدة شيدتها سلطنة عمان في زنجبار بجمهورية تنزانيا، وتحت رعاية الدكتور محمد علي شيني رئيس زنجبار تم افتتاح جامع كبير ليكون مركز إشعاع حضاري يجسد معاني المحبة والسلام والوئام وعمق الروابط والتاريخ المشترك بين السلطنة والشعوب الأفريقية، وهو ما عكسته صورة الحضور من جميع أطياف الشعب الزنجباري. أقيم الجامع تنفيذا لتوجيهات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان وعلى نفقته لمواصلة الإسهام العماني في نشر مبادئ الإخاء الإنساني ووسطية الإسلام وسماحته واعتداله دون تطرف أو غلو. *كما شهدت كينيا احتفالية ثقافية عمانية ممثلة لسلطنة عمان حيث نفذت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون الكينية، مشروع المعرض المتحفي الدائم في قلعة ممباسا وذلك بعد تحسينه وترميمه، وتم افتتاحه تحت رعاية الدكتور حسن واريو وزير والثقافة والفنون بجمهورية كينيا، وبحضور عدد من الوزراء والسفراء والشخصيات العمانية في ممباسا ولامو وماليندي.