أكد الدكتور محمد عفيفي سيف، مدير المعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني، أنه لا يوجد علاقة بين أسعار البيض وانخفاض أسعار الدواجن، وذلك لعدة أمور منها دورة رأس المال القصيرة لدواجن التسمين والتى تكون في حدود ال 5 أسابيع و لكن طول دورة رأس المال في البياض وخاصة أن هناك مدة تصل إلى 22 أسبوعًا يتم تغذية ورعاية ووقاية وعلاج القطيع قبل أن تبدأ فترة الإنتاج وبالتالي هناك تكلفة مالية طويلة قبل أن يبدأ البدء في استرداد تلك التكلفة مع بداية فترة الإنتاج. وأضاف "سيف" في تصريحات صحفية، أن هناك استقرارًا في إنتاج البيض بالمقارنة بإنتاج دواجن التسمين واكتفاء ذاتي في إنتاج البيض ما ينعكس على عدم الزيادة الحادة أو الانخفاض الحاد في الأسعار، مضيفًا حوالي 35-50 % من مزارع التسمين مغلقة وخالية من الطيور ما يجعل تلك النسبة سببًا في زيادة أو انخفاض مضطرد في الإنتاجية طوال العام ما ينعكس بالتغيرات الحادة سواء ارتفاعا أو انخفاضا في أسعار دواجن التسمين. و أشار الخبير البيطرى إلى أن الدواجن ليست سلعة تخزينية وخاصة مع السلوك الاستهلاكي المتعلق بالذبح الطازج وليس استهلاك المبرد والمجمد ( حيث يضطر المربي للبيع في نهاية مدة التربية أيا كان سعر السوق نظرًا لأن أي بقاء للطيور بالعنبر يمثل خسارة مالية نتيجة زيادة التكلفة سواء أعلاف أو رعاية أو علاج دون أن ينعكس ذلك على فارق أوزان أو ربحية للمربي )، ما يجعل السوق مرتبطة بممارسات احتكارية لعدد محدود من السماسرة والتجار يتحكمون في الأسعار دون مراعاة التكلفة الفعلية للإنتاج ما يؤدي لانخفاض حاد في أسعار الدواجن نتيجة زيادة المعروض في بعض الأوقات والمواسم بغض النظر للتكلفة الفعلية للإنتاج ما يمثل خسارة على المربي. وأوضح عفيفى ارتباط الإنتاج بالتكلفة الأكبر والمتعلقة بارتفاع أسعار الأعلاف والتي تمثل حوالي 80 % لإجمالي التكلفة والتي تأثرت بشكل أساسي بقرار تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي حيث وصل وقتها سعر الدولار لمتوسط 19 جنيها مقارنة ب 17 جنيها تقريبا حاليا ومع قصر دورة رأس المال في دورة التسمين فقد تستفيد حاليًا بانخفاض سعر الدولار مع عكس ذلك مع إنتاج البيض لأن لو افترضنا أن هناك قطيعًا في مرحلة الإنتاج حاليًا فقد بدأت تربيته في بداية نوفمبر الماضي وتمت تربيته بالكامل بسعر أعلى في تاريخ صناعة الأعلاف بمصر مع الأخذ في الاعتبار استمرار هذه التكلفة الضخمة طيلة حوالى 5- 6 شهور حتى بدأ إنتاج البيض وهو ما يمثل عبئًا ماديًا على تكلفة إنتاج البيض. وحمل مدير الرقابة على المعمل الداجنى السماسرة و التجار في قطاع التسمين مسئولية تذبذب الأسعار بسبب كثير من الممارسات الخاطئة بالإضافة إلى عشوائية وقلة خبرة لكثير من مربي التسمين عكس مربي البياض الذي يتطلب استثمارات متوسطة وطويلة المدى وحماية للقطيع لفترة تربية وإنتاج طويلة. أكد عفيفى وجود أسباب أخرى كثيرة تؤدى إلى اضطراب في سوق التسمين ونقص أو زيادة المعروض في فترات مختلفة طوال العام منها عشوائية التربية في التسمين وعدم تحكم في بيئة التربية بها ونوعية العنابر المفتوحة غير المتحكم فيها وعدم مراعاة الأمن الحيوي والوقائي والعلاجي لدى كثير من مربي التسمين والابتعاد عن الأسلوب العلمي في اختيار العلاجات و التحصينات.