عاشت مدينة مشتول السوق مساء أمس أحداثا غير عادية بعدما أقدم مجهولون على قتل جزار حيث قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية مما أدى إلى اصابتة بطلقات اعلي الصدر من الجهة اليمنى وذلك أثناء تواجده أمام محله بوسط المدينة بالقرب من مستشفي مشتول المركزي . ولم يتم التأكد من دوافع الجريمة, إلا انه ترددت رواية من شهود العيان تؤكد أن ثلاثة أشخاص قاموا بالسطو المسلح علي سيارة نصف نقل وأرغموا سائقها بالسير إلا انه استغاث بالقتيل لنجده من اللصوص وعند محاولة الجزار توقيفهم أمطروه بوابل من الرصاص فارق علي أثرها الحياة . وبعد وقت قليل من وقوع الحادث تمكن أهل الجزار ( القتيل)من العثور على احد الجناة وقاموا بقتله في عملية تعذيب استمرت أكثر من ساعة بدأت بسحله وربطة في دراجة بخارية بالشارع وانتهت بالتمثيل بجثته إلى أن فارق الحياة وكان اللواء محمد ناصر العنتري مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا من اللواء عبد الرءوف الصيرفي مدير الإدارة العامة لمباحث الشرقية يفيد بوصول محمد محمود محمد حبيب مواليد 1935 وشهرته حمدى يحيى جزار ومقيم بمدينة مشتول السوق إلى مستشفى مشتول المركزي جثة هامدة . وأكدت التحريات الأولية أن المجني علية فوجئ بمجهولين يستقلون السيارة رقم(2779 رص ب ) مبلغ بسرقتها قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهه مما أدى إلى وفاته في الحال وعلى الفور تجمع المئات من أهالي وأقارب المجني عليه وقاموا بقتل احد الجناة بعد سحله وربطة في دراجة بخارية . بينما فر آخران محاولين الهرب والاختباء داخل مستشفي مشتول السوق المركزي . فاقتحام الاهالى الغاضبون المستشفي للامساك والفتك بهم ونجحوا في الخروج به من المستشفي والذهاب بهم في مكان مجهول وترددت شائعات بأن الأهالي الغاضبون قاموا بقتلهم أسوة بزميلهم الأول في حين ترددت أقاويل أخري لم يتم تأكيدها بأنه تم التحفظ عليهم بأحدي المزارع الخاصة لأبناء المجني علية لحين معرفة دوافع الجريمة وسبب مقتل . وتزامن ذلك مع حالة غضب شديدة عمت المدينة وأبناءها احتجاجا على الانفلات المنى الذي تعيشه محافظة الشرقية بشكل كامل حيث تعد هذه الواقعة هي الثالثة في اقل من شهر يقوم فيها أهالي الشرقية بسحل وقتل عدد من الخارجين عن القانون خاصة ممن يقوموا بعمليات السطو المسلح أو إرهابهم وهو ما يؤكد أن أهالي الشرقية قرروا اخذ حقهم قبل الاستناد إلي القانون لمعاقبة المجرمين .