اعتدنا سماع مصطلح "الشرط الجزائي " عند الحديث عن عقود الأعمال والصفقات إذا لم يقم أحد الطرفين بتنفيذ بنودها على الوجه المتفق عليه أو تسبب في تأخيرها عن الوقت المحدد، لكن أن يرتبط هذا المصطلح بالعلاقات الزوجية وتلوح به الزوجة في وجه زوجها فهذا ما لم نسمعه من قبل.. فقد تقدمت أستاذة جامعية إلى محكمة أسرة حلوان لترفع قضية خلع على زوجها الأستاذ الجامعى وذلك بعد أن تأكدت أن الحياة بينهما مستحيلة، ولكن بمجرد أن علم الزوج برفع الدعوى وخوفا على مكانته المرموقة بالجامعة أعلن ندمه وتمسكه بها ففرضت عليه دفع 50 ألف جنيه كشرط جزائي قبل العودة إليه..! يالدفع يالخلع..! بدأت القصة حينما تعرفت على زوجها من خلال العمل فى الجامعة ووجدت فيه نموذج الزوج المثالى.. ربطت بينهما مشاعر الحب والتفاهم وتقاربت أفكارهما، و بعد أن تقدم لأسرتها ليطلب يدها إستمرت الخطبة لمدة عام ، كان خلالها مثال الشاب الصالح المتفتح الذى تتمناه أى فتاة . وبعد العام تم الزواج واستقرا فى حياة زوجية هادئة تتميز بالتفاهم والمودة ، إلى أن بدأ يتعامل معها بشكل غير لائق ، فبدأ يسىء معاملتها حتى وصل الأمر للضرب.. تقول الزوجة : كأى امرأة بدأت أتحمل ما أراه فى حياتى من سوء معاملة لسنوات إلى أن ضاق بى الحال ولم أستطع التحمل أكثر من ذلك ، واتبعت معه كل السبل ليعود إلى شخصيته التى عرفته بها. ولكنه تمادى فى إساءة معاملتى فقررت أن أرفع عليه قضية خلع بعد أن وصلت الحياة بيننا إلى طريق مسدود . وتواصل: ذات مرة كالعادة ضربنى بشدة فقررت أن أذهب إلى قسم الشرطة لأعمل له محضر ضرب ، ثم ذهبت إلى محكمة أسرة حلوان ورفعت عليه دعوى خلع دون تفكير فى الرجوع إليه مرة أخرى ، ولكن فور قيامي برفع القضية تحولت شخصيته خوفا على مكانته المرموقة بالجامعة ، فهو أستاذ قدير له مكانة عالية ويلقى احتراما من جميع أصدقائه ، فذهب إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية بحلوان وأعلن أنه لن يطلقنى وأنه يريدنى معه وطلب أن أتراجع عن القضية. شرط جزائي ولأنه فعل ذلك خوفا على مكانته لم أتمسك به رغم وعوده ، ولكن تحدث معى المسئولون بمكتب التسوية وأقنعونى أن أعطى له فرصة أخيرة وإذا لم يتغير فى هذه الفترة يحق لى أن أفعل ما أراه ، فلم اقتنع بذلك وفرضت على زوجى شرط جزائى أن يدفع لى 50 ألف جنيه قبل العودة ، ووافق وتصالحنا وعدنا الى ممارسة حياتنا الزوجية مرة أخرى بعد أن حصلت على ضمان مالى حتى أضمن مستقبلى إذا غدر بى . والآن.. هل تعتقد عزيزي القاريء أن استقرار الحياة الزوجية يشترى بالمال، وما رأيك في موقف الزوج هل بالفعل سيحسن معاملة زوجته خوفا من الدفع أم أنها حيلة للخروج من مأزق الخلع وبعدها ستعود ريما لعادتها..؟(شارك برأيك)