أشار محمود صادقي القنصل الايراني ومسئول شئون التجارة الي وجود تواصل مبدئي في التجارة بين الجانبين المصري والايراني. وأوضح أن التواصل ليس بالحجم المتوقع سواء بالاستثمار أو الصناعة أو التجارة مرجعا ذلك الي عدم وجود علاقات سياسية كاملة الأطر التي تسهل العمل الاقتصادي من خلال اتفاقيات ومذكرات تفاهم. وكشف صادقي عن وجود عدة عقبات امام التبادل التجاري بين البلدين منها مجال النقل الجوي حيث لا توجد خطوط طيران مباشرة منوها الى فشل مشروع خط الطيران الجوي بين مصر وايران الذي ساهم فيه أحد رجال الاعمال المصريين من فترة . واضاف صادقي ان المشكلة الثانية التي تعوق التبادل ترجع الي صعوبة حصول الايرانيين علي تأشيرات لدخول مصر في مقابل تسهيل التأشيرات الايرانية للمصريين منوها الي وجود العديد من الطلبات من القطاع الخاص الايراني للاستثمار بمصر والتي تقف التأشيرة كأهم عائق امامهم كذلك انعدام خطوط التليفونات التي تمكِّن التواصل المباشر بين المستثمر وشريكه قائلا "المستثمر لابد ان يدرس البلد وعندما يرون تلك المشاكل ينصرفون الي بلدان اخرى". كما اضاف الي ذلك إمكانية وجود انتاج مشترك بين مصر وايران في صناعة السيارات لمصر بسبب وجود افكار خاصه لايران في صناعة السيارات حتي وصلت ايران الي المركز الحادي عشر بين دول العالم في انتاج السيارات حيث يصل انتاجها السنوي من السيارات الثقيلة والحافلات ونقل الركاب الي حوالي مليون و800 الف مما جعلها تقيم خطوط مشتركة مع دول افريقيا وامريكا اللاتينية. وقال صادقي إن ايران يمكنها ان تصدر البتروكيميائيات والصناعات التحويلية الي مصر وان تقدم لمصر خدمات في المجالات الفنية الهندسية مثل إنشاء الطرق وبناء السدود والسفن والمواني والسكك الحديدية والقطارات كذلك خدمات في التقنية العلمية الطبية حيث تحتوي ايران علي أكبر المراكز العلمية في الشرق الاوسط منها مركز (رويان) الذي نجح في عمليات الاستنساخ للخلايا الجذعية واضاف صادقي انه بالمقابل تحتاج ايران من مصر بعض الصناعات منها مستحضرات طبية وصحية. واكد ان فتح العلاقات الاقتصادية بين البلدين يغني مصر عن المساعدات النقدية ويجعلها تؤمن اقتصادها مؤكدا ان ايران يمكنها استثمار الموارد المصرية مثل السياحة. واشار صادقي الي حب السفر لدي الايرانيين وصرفهم ميزانيات كثيرة في السفر حتي وصل عدد السياح الايرانيين الي دول العالم حوالي 8 الي 9 ملايين سائح مؤكدا علي ضرورة فتح مصر أبوابها للسياح الايرانيين في تلك الظروف الصعبة والتي نتج عنها قلة عدد السياح الاوروبيين منوها الي وجود رؤية جيدة من الشعب الايراني لمصر. ونوه صدقي الي مرور سفن تجارية عديدة بقناة السويس منذ سنوات التي لا يوجد بها اي مشكلة، أما البنك الايراني المصري اشار الي تواجده بمصر منذ 40 عاما من عصر الشاة.