"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" حديث شريف تعارف المسلمون على ترديده للتعبير عن أن المؤمن لا ينبغي أن يتعرض لنفس الخطأ مرتين بنفس الطريقة، لكن الترجي في مبارياته أمام الأهلي لم يستطع أن يحقق تلك النصيحة وسقط أمام الأهلي للمرة الثانية خلال 5 سنوات وبنفس النتيجة بالهزيمة في رادس بهدفين لهدف عقب التعادل إيجابيًا في القاهرة مرتين. الترجي الذي أكد لاعبيه ومدربه أنهم يدركون الذكريات الحزينة للفرق التونسية للأهلي في رادس ولن يسمحوا بتكرارها، وقع في فخ الأهلي مجددًا وودع بطولة أفريقيا على يد العملاق الأحمر بنفس السيناريو وبذات النتيجة رغم اختلاف الأحداث الأهلي يصعق الترجي في رادس2012 حقق الترجي نتيجة جيدة في دوري أبطال أفريقا عام 2012 بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق واستعد وقتها للاحتفال بالفوز بالبطولة الغالية وسط جماهيره في رادس، لكن الأهلي كان له رأي آخر. لم يستفد الترجي من ذكرى شقيقه التونسي "الصفاقسي" الذي حقق نفس النتيجة في 2006 وخسر اللقب في رادس بالهزيمة بهدف دون رد في الوقت القاتل، وترك نفسه فريسة للأهلي الذي تقدم وقتها بهدفين ورد الترجي بهدف لم يغير من الأمر شيء واحتفل نجوم القلعة الحمراء بالبطولة على الأرض التونسية. ومن ذلك الوقت أصبح الأهلاوية يتفاءلون باللعب على أرض ملعب رادس التونسي ويعتبرونه وش السعد بعد أن حققوا اللقب الثاني على أرضه وأصبحت الأندية التونسية بوابة القلعة الحمراء لحصد اللقب الأفريقي وخصمهم المفضل خاصة عندما تكون مباراة الإياب في تونس. الأهلي يكرر كابوس "رادس" ضد الترجي مرت 5 سنوات على خسارة الترجي من الأهلي في رادس ولم يلتق الفريقان أفريقا بعدها سوى هذا العام في ربع نهائي البطولة ، وللمصادفة يتعادل الترجي إيجابيًا ، ولكن بنتيجة أفضل هي هدفين لكل فريق. يتحدث الجميع عن أن السيناريو المعتاد للأهلي في رادس لن يتكرر هذه المرة ، ويتحدى الأهلي وجهازة التوانسة، مؤكدين أنهم هيأوا أنفسهم منذ البداية على التأهل في تونس كما اعتادوا في السنوات الأخيرة. ينجح الترجي في تغيير سيناريو الواقعتين السابقين بالتقدم في الشوط الأول بهدف نظيف، لتصبح مهمة المارد الأحمر أكثر صعوبة، ولكن كما قال نجم الفريق السابق محمد أبو تريكة عقب المبارة"فريقنا لا يعرف اليأس"، ويدخل الأهلي المبارة بهدف التعادل يتبعه بهدف قلب الطاولة على الترجي بالفوز كما اعتاد بهدفين لهدف ويصعد عبر ملعب رادس كما يحب دائمًا ليؤكد أنه حتى إن اختلف السيناريو فالنهاية تبقى الأهم، وهي دائمًا فوز الأهلي في تونس.