كشف أحمد نزيلى أحد أبرز شباب الإخوان عن إطاحة جماعة الاخوان المسلمين به خارجها وإصدارها قرارا بفصله منها, رغم عدم ثبوت التهم الموجهة ضده. يذكر أن نزيلى من أبرز شباب الإخوان المشاركين في ثورة "25 يناير" من اللحظة الأولى, رغم عدم مشاركة الجماعة في الثورة من بدايتها. جاء قرار فصل نزيلي بعد خضوعه للتحقيق مرتين, الأولى على خلفية اتهامه بالانضمام إلى حزب التيار المصري الذي شارك في تأسيسه العديد من شباب الإخوان الذين تم الإطاحة بهم وهو ما ثبت عدم صحته في تحقيق المكتب الإداري للإخوان بمحافظة الجيزة، وأكد نزيلى خلال هذا التحقيق انه من مؤسسى الحرية والعدالة وكانت التوصية بتجميده لفترة إلا أن المهندس خيرت الشاطر رفض التوصية, قائلا: "معنديش حاجة اسمها تجميد ...احسموا". فيما أجري تحقيق مع نزيلي للمرة الثانية بنفس التهمة مع إضافة اتهامات أخرى أههمها مشاركة نزيلي وعدد من شباب الإخوان في مليونية جمعة 27 مايو التي وصفتها الجماعة بالوقيعة بين الشعب والجيش، واعتصام يوليو, إلا أنه تم حفظ التحقيق للمرة الثانية بعد أن أوصت اللجنة بانه ليس هناك شيء ضده. واضاف نزيلى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أنه لم يبتعد عن الجماعة كما ادعى البعض قائلا أنا لم ابتعد, ولكنى فى نفس الوقت لم أدع طوال الفترة السابقة لأى لقاء تربوى او تنظيمى, مؤكدا أنه تحدث مع نائب مسئول المكتب الإدارى الذى اكد له أن هناك تحقيقا ثالثا سيجرى معه. ويبدو ان تعليمات صدرت من المهندس خيرت الشاطر بإعادة فتح التحقيق مع نزيلي من جديد, وهو ما لم يحدث وصدر على إثره قرار بفصل آخر شباب الإخوان الثوريين الذين خالفوا تعليمات الجماعة, بعدم توريط الإخوان في معركة مع النظام غير محمودة عواقبها بالمشاركة في مظاهرات 25 يناير والتي شهدت اشتعال الثورة. يشار إلى أن مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية بالمحافظات قد اتخذت خلال عام 2011 قرارات بفصل أكثر من 4000 من طليعة شباب الإخوان, الذين وصفهم البعض بأن مشاركتهم في الثورة بالمخالفة لتعليمات الجماعة رفعت الحرج عن الإخوان شعبيا ووضعت الجماعة في حرج داخلي. وتفجرت أزمة الشباب مع الجماعة بعد خروج النائب الثانى لجماعة الإخوان المسلمين من حبسه, والخلاف الذي نشب بينه وبين الشباب حيث رأى الشاطر أن ما حققته الثورة أمر جيد يجب الحفاظ عليه, على أن يتم الإصلاح بشكل تدريجي حرصا على الاستقرار, في حين أكد الشباب الذين دفعوا الدم وحملوا مع نظارئهم من مختلف الفصائل السياسية الثورة على أكتافهم، ان الثورة لم تحقق اى انجاز بعد وان الثورة مستمرة ومازالت فى الميدان . وجاء التصعيد الأخير على خلفية انضمام البعض من شباب الإخوان لحملة دعم الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح لانتخابات الرئاسة, مؤكدين أن البلاد فى حاجة الى شخصية مثل ابو الفتوح تقوده فى المرحلة القادمة . هذا ويروج أنصار الشاطر فى فصل الطليعة الشبابية من ابناء الاخوان بأن سبق للاستاذ البنا ان اتخذ نفس الموقف مع شباب جمعية محمد, فضلا عن قررات مكتب الارشاد بفصل مجموعة الوسط فى 1996, مشيرين الى ان الجماعة ظلت وان من خرج عنها هو الخاسر، هذا على الرغم من ان الشباب الذين تمت الاطاحة بهم لم يخرجوا عن تقاليد وآداب الجماعة وانهم فقط أرادوا أن يعبروا عن وجهة نظر اخرى, وان يكون للإخوان عدة اجنحة داخل الكيان الواحد تنصهر لتنتج تيارا عاما .