أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أن ما يتعرض له مسلمو الروهينجا في ميانمار من فظائع لم نسمع عنها حتى بين وحوش الغابات. وقال «شومان» خلال كلمته فى المؤتمر الدولي الذى نظمته رابطة العالم الإسلامي بعنوان «التواصل الحضاري بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الإسلامى» فى نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية: على العالم نشر ثقافة السلام وإعلاء قيمة الحوار بديلًا عن القوة المسلحة في حل النزاعات، فيجب علينا وعلى أحرار العالم تبني موقف قوي من حكومة ميانمار لإجبارها على وقف بطشها واضطهادها لهؤلاء المستضعفين، وأن نعمل على عودتهم إلى ديارهم آمنين لا إلى مخيمات تسهل مهمة الإجهاز عليهم مجتمعين، وأن نعلن عزم العالم الإسلامي والولاياتالمتحدة العمل معًا من أجل محاربة الفقر والجهل والمرض، وتحسين أحوال وحياة البشر دون تمييز على أساس دين أو عِرق أو لون، وأن نسعى جاهدين لنشر ثقافة السلام، وإعلاء قيمة الحوار الحضاري والتعايش المشترك، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، بل والتصدي الحقيقي له بكل الوسائل الفكرية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، حتى استئصاله من دنيا الناس، وليعلم الجميع أنه لا ضمانة لأحد من شرور التطرف والإرهاب حتى من صنعوه أو دعموه أو سكتوا عنه أو وفروا المأوى والملاذ الآمن لقياداته، فهو كالنار في الهشيم لا تفرق بين غث وسمين، ولا تتحاشى حرق مشعلها متى وصلت إليه. وطالب وكيل الأزهر بوقف سياسة الكيل بمكيالين تجاه القضايا التي تعاني منها المجتمعات. وأوضح أنه لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، موضحًا حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف الذي يتعرض لمخاطر الهدم والتدمير والتهويد على مرأى ومسمع من العالم. وأوضح شومان أن التعايش السلمي مع الآخر والتواصل الحضاري معه سمة من سمات شرعنا الحنيف، لافتًا إلى أن المسلمين قدموا للحضارات الأخرى الكثير من أصول حضارتهم واستفادوا من حضارة الآخرين.