«جابر»: القطاع يعانى ركودًا شديدًا وارتفاعات كبيرة فى تكلفة الصناعة حذرت غرفة صناعات الطباعة من أى إخلال بتعاقدات المطابع المتعاقدة مع وزارة التربية والتعليم لطباعة الكتاب المدرسى. وقال أحمد جابر رئيس غرفة صناعات الطباعة باتحاد الصناعات إنَّ المطابع لديها مستحقات متأخرة قيمة طباعة الكتاب المدرسى تتجاوز ال400 مليون جنيه. وأوضح أن الغرفة ترفض أى مساس بتلك المستحقات خاصة فى ظل الارتفاعات المتكررة فى تكلفة الطباعة والورق، مشيرا إلى تخوف بعض المطابع من أن تكون التصريحات الأخيرة للدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، بشأن اعتزام الوزارة إلغاء الكتب المدرسية المطبوعة واستبدالها بكتب إلكترونية تأتى فى إطار تعطيل صرف مستحقات المطابع للعام الدراسى 2017 - 2018. وتستفيد بمناقصات طباعة الكتاب المدرسى نحو 65 مطبعة، تشمل مطابع حكومية وقطاع خاص وأخرى تابعة للمؤسسات الصحفية، ويعد شهرا يوليو وأغسطس أكبر موسم طباعة فى العام، حيث تقدر قيمة عمليات طباعة الكتاب المدرسى بنحو مليارى جنيه حسب تقديرات غرفة صناعات الطباعة. وعلمت «الوفد» أن وزارة المالية ترفض صرف باقى مستحقات المطابع نظرا لعدم وجود مخصصات كافية لطباعة الكتاب المدرسى، وترى الوزارة أن الزيادة المطبقة على تكلفة طباعة الكتاب تتجاوز الارتفاع الفعلى فى التكلفة. وأوضح احمد جابر أنَّ المطابع المتعاقدة مع وزارة التربية والتعليم قامت بتوريد كامل الكتب المدرسية الخاصة بالفصل الدراسى الأول، ونحو 75% من الكتب الخاصة بالفصل الدراسى الثانى، وأن أى تعطيل لمستحقاتها يهدد بتوقف كثير منها عن العمل. وقال إن المطابع تعانى الارتفاعات الكبيرة فى أسعار الورق والأحبار والخامات ومستلزمات الانتاج، وأن معظم المطابع شاركت فى المناقصة لدفع أجور العمالة لديها نظرا لضعف الارباح بسبب الارتفاعات المتكررة فى أسعار الخامات. وحدد رئيس الغرفة نسبة الارتفاع فى التكلفة مقارنة بالعام الماضى بما يتراوح بين 80 و100%. وأوضح «جابر» أن مصر تعانى فجوة كبيرة فى إنتاج الورق ما يدفع إلى ضرورة الاستيراد من الصين وأوروبا وماليزيا. واشار رئيس الغرفة إلى أنَّ صناعات الطباعة تعانى أزمات عديدة نتيجة تراجع عمليات الطباعة وارتفاع الأسعار وهو ما يمثل أكبر تحدٍ تواجهه الصناعة التى يزيد عمرها فى مصر على قرنين من الزمن. وكرر رئيس الغرفة تأكيد أن إلغاء طباعة الكتاب المدرسى أمر مستحيل فى ظل ضعف الامكانيات وضعف البنية الخاصة بقطاع التعليم، كما أكد أنّه لا يوجد تعليم فى أى من دول العالم دون كتب مطبوعة، موضحاً أن الإلكترونيات تساعد على تحسين العملية التعليمية لكنها لا يمكن أن تكون بديلاً وحيداً عن الكتب المدرسية.