لاري كينج.. الرجل الذي صرف معظم حياته في الإعلام المرئي والمسموع طوال 60 سنة، إلى درجة يقولون معها إنه أجرى أكثر من 53 ألف مقابلة وقدم أكثر من 7 آلاف حلقة إذاعية وتلفزيونية، وخاض معارك إعلامية متنوعة بالمئات، دخل الآن في واحدة مختلفة من الأخطر عليه، لأنها مع الإرهابي الأول بالعالم، وهو السرطان الذي أعلن Larry King نفسه بأنه تسلل إلى رئتيه، مع أنه توقف عن التدخين منذ 30 سنة تقريبا، لكن آثار عدوانه لا تزال تعل فيه. المذيع الأشهر ذائع الصيت كان تحصيله العلمي قليلا، وأجره الأسبوعي في بداية عمله كان 55 دولارا، وسط عوز مستمر، إلا أنه ثابر ونجح وأصبح من المشاهير والأثرياء والمميزين. كان عامل تنظيف باستوديو إذاعي، ثم تطور وعمل بإذاعة كان اسمها WAHR وتغير بعدها الى WMBM في مدينة "بالم بيتش" بولاية فلوريدا، وفيها عام 1957 أطل بصوته الإذاعي لأول مرة، ثم مضى في رحلة إعلامية لم تتوقف إلا حين تقاعده في 2010 من عمله طوال 35 سنة في CNN الشهيرة، حيث اشتهر ببرنامجه " لاري كينج لايف" يقدمه كل خميس. لاري كينج، الذي قدروا ثروته في 2010 بأكثر من 140 مليونا من الدولارات، تزوج 8 مرات من 7 نساء بحياته، آخرهن في 1997 واسمها Shawn Southwick المعروفة كممثلة ومغنية ومقدمة برامج تلفزيونية، تصغره بأكثر من 25 سنة، ومن بعض من تزوجهن له 5 أبناء، منهم له 9 أحفاد، و4 أبناء أحفاد، وهو من مشاهير الملحدين. تميز لاري بأسلوبه المباشر والواضح في طرح الأسئلة، وبعدم اللف والدوران، مع إتاحة المجال للضيوف لإدلاء دلوهم من دون توتر، كما اشتهر بعلامة فارقة رافقت ظهوره الإعلامي دائما، هي "حمّالات البنطلون" التي كان يبدو فيها كماركة مسجلة، حتى حين يقابل رؤساء وزعماء مشاهير، كالعاهل الأردني الراحل الملك حسين، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات، إضافة إلى دونالد ترامب. أجرى كينج مقابلات أيضًا مع عدد من رؤساء أميركا في القرن الماضي، مثل جون كنيدي وريتشارد نيكسون وجورج بوش، وبين أهم الأجانب قابل السوفييتي ميخائيل جورباتشيف والبريطاني توني بلير والروسي فلاديميربوتين، والإيراني السابق أحمدي نجاد، والزعيم الراحل نيلسون مانديلا. شاهد فيديو المقابلة مع دونالد ترامب..
