تشديدات على السماسرة والبوابين بإبلاغ أقسام الشرطة بالسكان الجدد لفحصهم مصدر أمنى: توصلنا للخلية عن طريق أحد الإرهابيين المقبوض عليهم شنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة عدة حملات أمنية مكبرة على البؤر الاجرامية التى تؤوى العناصر الخطيرة، وكذلك الشقق المفروشة بمحافظة الجيزة، على رأسها عدد من المناطق المكتظة بالسكان فى أرض اللواء، والبدرشين، والعياط، والمناطق الجديدة بمدينة أكتوبر؛ تحسباً لاختباء أى عناصر إرهابية عقب واقعة مقتل 10 من أخطر عناصر حركة «حسم» الإرهابية الذراع المسلحة لجماعة الإخوان. ويعكف فريق التحقيق بإشراف اللواء هشام العراقى، مدير أمن الجيزة، على سرعة ضبط باقى عناصر الخلايا العنقودية لتنظيمات إرهابية، تمهيداً لتقديمهم لجهات التحقيق المختصة، ويشارك فى الحملات عناصر من قوات العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب ومصلحة الأمن العام وقطاع الأمن الوطنى، بالتنسيق مع أجهزة البحث الجنائى بمديريات الأمن. وأكد مصدر أمنى، أن إرهابيى أرض اللواء الذى تمت تصفيتهم، أمس الأول، تلقوا أموالاً من الدول الداعمة للإرهاب فى الخارج لزعزعة استقرار البلاد، وأنهم فارون من الملاحقات الأمنية فى سيناء، واختاروا منطقة أرض اللواء؛ لأنها مكتظة بالسكان، ويمكن الاختباء وسط السكان الأصليين للمنطقة، وأشار إلى أن الإرهابيين يختارون المناطق الشعبية بعد دراستها ومعرفة أجوائها، وأنهم كانوا فى طريقهم لارتكاب سلسلة من العمليات الإرهابية فى المنطقة ضد دور العبادة والمنشآت الحكومية. وتابع المصدر، أنهم توصلوا لخلية أرض اللواء عن طريق أحد المتهمين المقبوض عليهم أثناء مداهمة وكر حسن وزة، المشتبه الأول به فى محاولة الهجوم على سفارة النيجر الذى هرب فى أبريل الماضى خلال نقله من السجن إلى المحكمة، فتمت تصفيته فى تبادل إطلاق نار، وضبط إرهابى برفقته، وأثناء التحقيق معه أدلى بمعلومات عن شقة شارع الإسفنج، مضيفاً أن خلية أرض اللواء إحدى الخلايا النوعية المسلحة التى تم تكليفها بعمليات إرهابية بعدة محافظات. وأكدت المصادر، أن هناك تعليمات مشددة على السماسرة والبوابين فى الإجراءات التى يتبعوها مع المستأجرين الجدد وإبلاغ أقسام الشرطة لفحصهم، حيث إنهم يمثلون حلقة الوصل مع الأجهزة الأمنية؛ حتى تستطيع التحرى عن هؤلاء الأشخاص الذين يكون معظمهم مطلوباً ضبطهم فى قضايا أمنية، ومن ثم تأتى التحركات الأمنية والمداهمات بعد تقنين الإجراءات لاستهداف الأوكار الإرهابية والتعامل معهم قبل تنفيذ الحوادث الإرهابية، فيما يطلق عليه الضربات الاستباقية الناجحة بناءً على معلومات دقيقة من الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع أجهزة البحث الجنائى بمديريات الأمن. كما أنهت نيابة أمن الدولة العليا مناظرة جثث العناصر الإرهابية التى تمت تصفيتها داخل الوكر الأول بشارع الإسفنج بمنطقة الطريق الأبيض بأرض اللواء، كما قامت بسحب عينة DNA من 4 جثث للعناصر الإرهابية المجهولة للتعرف علي هويتهم. وكشفت معاينة الجثث عن إصابة إرهابى ببتر فى الساق، وتحول منطقة الحوض لأشلاء نتيجة انفجار عبوة بجسده، وأن باقى الجثث وجد بأجسادها طلقات نارية بأنحاء متفرقة وشظايا من آثار القنبلة التى انفجرت، وعاينت النيابة الشقة السكنية التى اتخذتها العناصر الإرهابية وكراً للاختباء بها، وأمرت بالتحفظ على شظايا من عبوة ناسفة بدائية الصنع، قامت العناصر بتفجيرها أثناء وصول القوات، وأمرت بالتحفظ على فوارغ الطلقات الآلية التي أطلقتها العناصر تجاه وحدات الشرطة، وتشميع الشقة السكنية ومنع أى شخص من دخولها. وعاينت النيابة سيارة الإرهابى المتواجدة أسفل العقار الذى حدث به تبادل إطلاق النيران مع القوات، وتحفظت النيابة على هواتف الإرهابيين المحمولة لفحصها وتتبع المكالمات الصادرة والواردة منها مع فحص سكان العقار المشتبه بهم وعلاقات صاحب العقار، حيث كشفت التحريات المبدئية أنه يدعى أحمد محمود من محافظة الفيوم- تم التحفظ عليه- وباستجوابه قرر أنه أجر الشقة منذ عامين لشخص ادعى أنه «محام»، وبسؤال الجيران تبين أن الشخص الوحيد المعروف فى المنطقة هو المحامى، بينما جهلوا باقى عناصر الخلية. كانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية نجحت فى تصفية 10 عناصر إرهابية داخل وكرين بمنطقة أرض اللواء فى العجوزة، وضبطت بحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة الآلية والقنابل المعدة للاستخدام ومواد تصنيع القنابل. كشفت التحقيقات الأولية، أن المتهمين خططوا للقيام بأعمال اغتيالات خلال الفترة المقبلة ضد شخصيات عامة، واستهداف بعض أكمنة الشرطة لزعزعة الاستقرار الداخلى للبلاد، وأعلنت وزارة الداخلية، فى بيان لها، أنها تمكنت من التوصل إلى هوية 6 من القتلى، وتبين أنهم تابعون لحركة «حسم» الإرهابية.