حذر ائتلاف المهندسين العاملين في محطات الكهرباء من تزايد استهلاك الطاقة خلال الفترة السابقة بصورة كبيرة، وعدم وجود أي فائض منها، مما سيؤدي إلي تعرض البلاد إلي عجز شديد مع حلول فصل الصيف المقبل، خاصة أن مصر تستهلك أكثر من 21 ألف ميجا وات. أرسل المهندسون العاملون بمحطات الكهرباء مذكرة إلي الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء أكدوا فيها «أن استهلاك الطاقة الكهربائية بهذه الصورة المبالغ فيها وأن تغير نمط استهلاك المواطنين وإقدام الآلاف علي تركيب أجهزة تكييف هواء سيؤدي إلي تعرض البلاد إلي أزمة مع نهاية العام الجاري نظراً لعدم وجود بدائل تزيد من إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد». وأشاروا إلي ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وإيجاد حلول فورية مع الجهات المختصة، والتي تتضمن وزارة الكهرباء ومجلس الوزراء والجهات المعنية بالمشكلة. وقال عدد من المهندسين العاملين في محطات الكهرباء، إن هذه المشكلة كان متوقعاً حدوثها منذ قرابة عام ونصف العام تقريبا نظرا لتزايد الاستهلاك وعدم وجود بدائل، لافتين إلي ضرورة تدخل الجهات المسئولة في الوقت الحالي لاتخاذ كافة الإجراءات الفورية لايجاد حل لهذا العجز الذي يواجه البلاد الفترة المقبلة. وأشار عدد من المهندسين انهم سيتقدمون بطلب إلي لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب خلال الفترة المقبلة بشأن مناقشة مستقبل الطاقة في البلاد. وحذر الوزير رؤساء الشركات المقصرين من التهاون في حق المواطنين في التمتع بالكهرباء وقال إن المواطن لن يرحمنا إذا قصرنا في امداده بحاجته من الطاقة. أكد الدكتور أكثم أبوالعلا وكيل الوزارة أن جميع وحدات قطاع الكهرباء استعدت لاستقبال زيادة احمال الصيف وأن قطاع الكهرباء نفذ خطة إسعافية لزيادة الإنتاج تم بمقتضاها اضافة قدرات إنتاج جديدة تصل في نهاية هذا العام إلي 3750 ميجاوات ليكون اجمالي قدرات الإنتاج 29 ألف ميجاوات علاوة علي المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا وستدخل الخدمة خلال العام القادم وبعد القادم.