تشارك المعارضة القطرية وقيادات في التيار الإصلاحي منتصف الشهر الحالي، في مؤتمر بالعاصمة البريطانية، يبحث مستقبل قطر في ضوء الأزمة التي مر عليها أكثر من 3 أشهر ويستشرف الأوضاع وتأثيراتها على هذا البلد الخليجي. وقال منظمو مؤتمر «قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي» أن الفعاليات ستستقطب عددا كبيرا من السياسيين والباحثين والاعلاميين العرب والاجانب من المهتمين بالشأن القطري. وقال خالد الهيل المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية «إننا حريصون على الحضور والمشاركة باعتباره أهم مؤتمر حول الأزمة، ولابد ان يسمع العالم صوتنا، فحكومة قطر لا تسمح لأحد بأن يتحدث عن سياساتها أو نشاطاتها في المنطقة». وأضاف «الهيل» «ثمة إجماع إقليمي وقلق دولي متزايد من السياسات القطرية الحكومية التي تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار الدولي، وإذا كان العالم فعلا يرغب في وضع حد للعنف والإرهاب والفوضى، فلابد أن يضع حداً للسياسة القطرية الممولة والمحفزة له». وقال النائب البرلماني البريطاني دانيال كافتشينسكي، والعضو السابق في لجنة الشئون الخارجية في البرلمان البريطاني هذا المؤتمر فرصة لمعرفة المزيد عن الأزمة، وخاصة بالنظر إلى حجم الاستثمارات الضخمة لقطر في بريطانيا، والذي يتطلب منا أن نكون على ثقة تامة بالمواقف القطرية. كما أنني أعتبر المؤتمر مبادرة فريدة النوع، وفرصة للتعرف على آراء الإصلاحيين القطريين من أمثال السيد خالد الهيل». وقال نواف ظاهر رئيس المركز الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، التمويل القطري للإرهاب ليس بجديد ومعروف للمجتمع الاوروبي وبدأ الآن يعاني منه وان الاتهامات الموجهة لقطر، والتي تدعمها دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تعد شريكًا مهمًا لأوروبا، فإن من الأهمية بمكان بالنسبة للاتحاد والبرلمان الاوروبي أن ينسقوا مع الشركاء الخليجيين لتوجيه النصيحة لقطر لإجراء مراجعه شاملة لسياستها التي أدت إلى التوتر بالمنطقة وعززت الإرهاب والتطرف.» وأضاف ظاهر «المؤتمر سيكون فرصة مهمة للاوروبيين للتعرف على آراء الإصلاحيين القطريين.» على جانب آخر، أجبرت الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها قطر، النظام الحاكم في الدوحة على بيع بنك لوكسمبورج الدولي، الذي تأسس قبل 161 عاما من بريسيشن كابيتال، الذراع الاستثمارية لأفراد في الأسرة المالكة القطرية من بينهم رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.