سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد 3 شهور من المقاطعة العربية لقطر لدعمها الإرهاب.. لندن تستضيف مؤتمرا عالميا حول الأزمة.. نائب بمجلس العموم: على السياسيين والإعلام البريطانى توجيه رسالة للدوحة لتغيير سياستها.. الهيل:نشارك ليسمع العالم صوتنا
مع استمرار قطر فى نهجها القائم على دعم الإرهاب والتطرف، والتدخل فى الشئون الداخلية للدول المجاورة، الذى تتكشف أوراقه يومًا بعد يوم، ومع استمرار الإصرار من جانب الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، على مواصلة المقاطعة حتى تغير قطر من سياستها القائمة على دعم الإرهاب والتطرف والتدخل فى شئون الغير، تستضيف لندن فى 14 سبتمبر 2017 أول مؤتمر حول الأزمة يستشرف الأوضاع وتأثيراتها على قطر، وتداعياتها السياسية والاقتصادية الواسعة على الخليج والمنطقة والعالم. ومن المنتظر أن يشارك فى المؤتمر عدد كبير من الشخصيات السياسية العربية والعالمية، والمهتمين بشئون المنطقة من أكاديميين وإعلاميين، وكذلك عدد من رجال المعارضة القطرية، ممن سيتباحثون حول مستقبل قطر فى ضوء الأزمة التى مر عليها أكثر من ثلاثة أشهر.
من جانبه قال دانيال كافتشينسكى، النائب البرلمانى البريطانى والعضو السابق فى اللجنة الفرعية للشئون الخارجية، والذى يُعد خبيرًا فى الشئون الخليجية، "بالنظر إلى فداحة الاتهامات الموجهة إلى قطر، والتى تدعمها دول المقاطعة - والذين يعدون حلفاء لبريطانيا - بأدلة قاطعة وبراهين أكيدة، فإن من الأهمية بمكان بالنسبة للساسة والإعلام البريطانى أن يتعرفوا على حقيقة الوجه الآخر لقطر، وسياستها فى دعم الإرهاب، وعلى السياسيين البريطانيين والإعلام البريطانى أن يتعاون مع الحلفاء الخليجيين فى توجيه نداء لقطر من أجل الإسراع بإجراء الإصلاحات اللازمة، وتغيير سياساتها التى أدت إلى الأزمة الناشبة والتوتر الحادث فى المنطقة".
وأضاف النائب البرلمانى البريطاني، "إننى أرحبُ بجهود الجهات المنظمة للمؤتمر، وأعتبره فرصة لمعرفة المزيد عن الأزمة بين الدول الأربعة وقطر، خاصة إذا أخذنا فى الاعتبار حجم الاستثمارات الضخمة التى تملكها قطر فى بريطانيا، وهو الأمر الذى يتطلب منا أن نكون حذرين مما يتردد عن دعم قطر للإرهابيين والمتطرفين، حتى نكون على ثقة تامة بسلامة المواقف القطرية، كما أننى أعتبر المؤتمر مبادرة فريدة النوع، وفرصة للتعرف على آراء الإصلاحيين القطريين من أمثال خالد الهيل".
وواصل دانيال كافتشينسكى، النائب البرلمانى البريطانى كلامه: "فى ظل تمسك وإصرار الدول الأربع على حسم الوضع مع قطر، وامتلاكها أدلة تؤكد تورط الدوحة فى دعم الكثير من الجماعات الإرهابية فى العديد من الدول، ووضعها أمام خيار وحيد وهو تغيير سياساتها أو القطيعة، فإن أهمية هذا المؤتمر تكمن فى التعرف على وجهات نظر ليست معروفة أو لم تكن مسموعة من قبل، وجاء الوقت لنسمع آراء ووجهة نظر هذه الدول، حتى يتسنى للسياسيين والإعلام البريطانى معرفة الحقيقة كاملة".
من جانبه، قال خالد الهيل، المتحدث الرسمى باسم المعارضة القطرية، "حريصون على الحضور والمشاركة فى المؤتمر، فهذا سيكون أهم مؤتمر حول الأزمة، ولابد أن يسمع العالم صوتنا، وأن يدرك حقيقة الأزمة، فحكومة قطر لا تسمح لأحد بأن يتحدث عن سياساتها أو نشاطها فى المنطقة".
وأضاف الهيل قائلاً: "يوجد إجماع إقليمى وقلق دولى متزايد من نظام الحمدين والسياسات القطرية الحكومية التى تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار الدولى، وإذا كان العالم فعلا يرغب فى وضع حد للعنف والإرهاب والفوضى، فلابد أن يضع حداً للسياسة القطرية الممولة والمحفزة للإرهاب والتطرف والداعمة له.
ومن المقرر أن يشترك فى النقاشات التى ستدوم ليومين أطياف سياسية مختلفة، تقدم وجهات نظرها حيال الأزمة، وعن السبل الواجب اتباعها لإقناع قطر بالتوقف عن نهجها فى دعم الإرهاب والتطرف.