أيام قليلة، ويهل عيد الأضحى المبارك، وفيه يستعد مسلمو العالم لاستقباله بشتى العادات والتقاليد، وتشتهر قبائل ال"ويغور" الصينية بممارسة لعبة خطف الخروف، ويقوم الأتراك بتزيين الأضحية ب"الحناء"، فيما يحرص الماليزيون على ارتداء " بباجو ملايو "، والأفارقة على طلاء منازلهم باللون الأبيض. الصين .. لعبة خطف الخروف يحتفل قبائل الويغور الإسلامية التي تقطن في منطقة "شينجيانج" الشمالية الغربيةالصينية بالعيد بشكل مخالف للعادات والتقاليد المتعارف عليها من قبل بعض دول آسيا الإسلامية، حيث بعد تأدية صلاة العيد يبدأون في ممارسة لعبة "خطف الخروف". وفي هذه اللعبة، يركب الشخص حصانة ثم ينطلق بأقصى سرعة صوب هدفه "الخروف" ليلتقطه ببراعة ودون أن يسقط من فوق ظهر الحصان ، ويتم تكرار هذا الأمر حتى انتهاء اللعبة بإعلان فوز من استغرق أقل وقت في عملية اختطاف خروف العيد من على الأرض. وبعد الفوز بالخروف يجتمع كافة ذكور الأسرة حوله ثم يشرعون في قراءة أدعية وآيات قرآنية لنحو خمس دقائق، بعدها يقوم كبير الأسرة أو إمام المسجد بذبح الخروف، ثم يتم تقسيمه بواقع ثلث للتصدق، وثلث للإهداء، والثلث الأخير لإطعام الأسرة المضحية. ويستقبل المسلمون العيد في جو من السعادة والابتهاج، حيث يؤدون صلاة العيد في المسجد وبعد ذلك يقومون بذبح الأضاحي وصناعة الحلويات وإعداد الأكلات الشعبية مع الحرص على تنظيف وتزيين المنازل وارتداء الملابس الجديدة وتبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء والأقارب والجيران للتهنئة بالعيد. تركيا ..وتزين الكبش بالحناء تشتهر تركيا في عيد الأضحى بوضع الحناء على الأضحية، وتأتي عادة وضع الحنة على القرابين من قصة النبي إبراهيم الذي كاد أن يضحي بابنه إسماعيل لولا أن أرسل له الله كبشاً ليقدمه قرباناً، وكان هذا الكبش مزيناً ومصبوغاً. مع اقتراب عيد الأضحى يقبل العديد من الأشخاص على أسواق بيع الأضاحي لشراء مستلزمات العيد، وفي الغالب يتم خفض أسعار اللحوم بهدف إرضاء الزبائن ، بينما يقوم المقتدرون بشراء الأضحية وتغذيتها جيدًا تحضيرًا لذبحها في أول يوم، وتقوم النساء بتنظيف المنزل وتحضير أطعمة خاصة بالعيد، ومن ثم يذهب الرجال إلى المساجد صباحاً لأداء صلاة العيد، ومصافحة بعضهم البعض مهنئين، ثم يعودون إلى منازلهم لتهنئة الأهل. ووضع الحناء فى العادات التركية فى ثلاثة حالات : للأضحية باعتبارها قرباناً لله، وللشاب عند ذهابه لأداء خدمة الجيش باعتباره قرباناً للوطن، وللفتاة قبل ليلة عرسها لتكون فداءً لعائلتها الجديدة وأولادها. ماليزيا ..وارتداء بباجو ملايو يحرص الماليزيون في صلاة العيد على ارتداء ملابسهم التقليدية "بباجو ملايو"، وهي عبارة عن طقم مؤلف من قميص وبنطلون يلف حوله إزار "الساروم"، وكما يرتدون أيضًا الطاقية الملايوية المسماة "السكونكؤ". الأفارقة واللون الأبيض يستعد الأفارقة لاستقبال العيد ويقومون بتزين المنازل في القرى بطلائها بمادة بيضاء، وقد ترسم بعض النِّساء نقوشًا هندسية على جدران المنازل، ويصبغن أيديهن وأقدامهن بالحناء، ويقوم الشباب بتنظيف المصلى ونزع الأعشاب منه؛ لأن صلاة العيد تكون في أرض خلاء داخل القرية أو خارجها. وبعد تأدية صلاة العيد يذبح الإمام الأضحية، بعد ذلك ينتشر الناس، وفي ولايات الهوسا بشمال نيجيريا يسير الأمير من المصلى إلى قصره؛ حيث يجد بانتظاره جموع المهنئين وتقام وليمة كبيرة، وكما توزع الهدايا على الفقراء. وفي مناطق يوربا جنوبي نيجيريا تخرج المجموعات في المدن في جولة استعراضية على الخيول المزينة تعرف باسم: (ita-Oba Ojude Oba)، يطلقون فيها الرصاص، ويلعبون بالرماح.