الجامعات الخاصة تتبارى فى إنشاء فنادق لاستقبال الطلبة والإقامة تتراوح بين 14 و35 ألف جنيه القطاع الخاص والمساجد ينافسان الجامعات.. وإيجارات الشقق المفروشة فى ارتفاع مستمر كما أن الجامعات الخاصة أصبحت «بيزنس كبير» لا يدخله إلا الكبار، ارتبط بها نوع آخر من البيزنس وهو السكن الجامعى، فبعض الجامعات الخاصة أقامت لها سكناً فندقياً لإقامة الطلبة المغتربين سواء كانوا مصريين أو عرباً، وأسعار هذا السكن تتراوح بين 20 و35 ألف جنيه فى العام الدراسى، ونظراً لارتفاع الأسعار بهذا الشكل دخل القطاع الخاص على خط المنافسة، وظهرت فى الأماكن القريبة من الجامعات الخاصة بيوت للطلبة والطالبات أسعارها تقل كثيراً عن السكن الجامعى وهو ما أدى إلى زيادة الإقبال عليها، فى حين راجت ظاهرة الشقق المفروشة فى المناطق القريبة من الجامعات وارتفعت أسعار إيجاراتها بشكل مبالغ فيه بسبب إقبال الطلبة العرب على السكن فيها. تدار الجامعات الخاصة فى مصر بفكر شخصية رجل الأعمال «مرجان أحمد مرجان» التى جسدها عادل إمام فى فيلم يحمل نفس الاسم، المشروع الاستثمارى الذى يدر أرباحاً خيالية، لذلك قامت معظم الجامعات بإنشاء سكن فندقى خاص بها يحمل قدراً كبيراً من الرفاهية، وأسعاره ليست فى متناول الجميع، فجامعة 6 أكتوبر ومدينة الثقافة والعلوم أنشأت سكناً فندقياً لا يبعد سوى أمتار قليلة عن الجامعة يوجد به إشراف أمنى، وعناية طبية فى حالة الطوارئ والإقامة كاملة بالوجبات فى غرف فردية مصروفاتها تصل إلى 35 ألف جنيه، أو زوجية تقدر مصروفاتها ب 22.5 ألف جنيه فى العام، ويضم الفندق خدمة الإنترنت اللاسلكى وصالات للألعاب وتكييف مركزى. أما سكن جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فأسعاره أقل حيث تصل إلى 14 ألف للغرفة المزدوجة و18 ألف للغرفة الفردية، والسكن الجامعى مكيف وكل غرفة بها ثلاجة صغيرة، وبكل دور مطبخ لإعداد الوجبات الخفيفة وتليفزيون ودش مركزى. أما سكن المعهد العالى للعلوم والتكنولوجيا بالعاشر من رمضان فتبلغ أسعاره 21 ألف جنيه للغرفة الفردية بعمارات الضيافة بالمعهد، و17 ألف للغرفة المزدوجة، وحوالى 14 ألف بالغرفة الفردية بعمارات الإسكان المميز (أ) و12 ألفاً بعمارات الإسكان المميز (ب). ونظراً لارتفاع أسعار السكن الجامعى بهذا الشكل دخل القطاع الخاص إلى حلبة المنافسة بإنشاء مبانٍ مجهزة لسكن الطلبة والطالبات وانتشرت هذه المبانى حول الجامعات، ومن يتوجه لمحيط أى جامعة ب 6 أكتوبر سيجد هذه النوعية من المبانى منتشرة وعليها لافتات تحدد طبيعتها سواء كانت سكن للطلبة أم للطالبات، والأسعار وطريقة الدفع تختلف من مكان لآخر، فأحد هذه البيوت المخصصة للطالبات أعلنت عن وجود أماكن شاغرة لاستقبال الطالبات مقابل 5500 جنيه للطالبة فى الغرفة المزدوجة لمدة تيرم، و6500 للغرفة الفردية، و7500 للغرفة الفردية بحمام خاص داخل الغرفة. فى حين حددت مدينة أخرى أسعارها بالسرير، حيث يدفع الطالب أو الطالبة 600 جنيه شهرياً للسرير فى غرفة ثلاثية مكيفة بحمام داخلى، و500 للغرفة المزدوجة والحمام خارج الغرفة، و650 جنيهاً للسرير بغرفة مزدوجة والحمام داخلها، أما الغرف الفردية فإيجارها 700 جنيه للغرفة غير المكيفة والحمام خارجى، و900 جنيه للغرفة المكيفة، و1250 جنيه للغرفة المكيفة والحمام داخلى. وأنشأت إحدى الجمعيات التابعة لمسجد مشهور بأكتوبر سكناً للطلبات المغتربات فتحصل على 10 آلاف جنيه فى العام من الطالبة، بالإضافة إلى 2000 جنيه تأمين تستردها الطالبة فى نهاية العام. وارتفعت إيجارات الشقق المفروشة والمخصصة للطلبة بشكل كبير وهو ما أكده سعد عبداللطيف، سمسار، مشيراً إلى أن المناطق المحيطة بالجامعات أصبحت سوقاً رائجة للشقق المفروشة، حيث يقوم أصحاب الشقة بوضع سريرين ودولابين صغيرين بكل غرفة وانتريه وتليفزيون ودش فى الصالة، ويتم تأجيرها مفروشة للطلبة والسعر يختلف حسب الإمكانيات، فالشقة غير المكيفة يتم تأجير السرير فيها ب 700 أو 800 جنيه حسب القرب من الجامعة، والمكيفة وبها غسالة أوتوماتيك يصل إيجار السرير إلى 1300 أو 1500، وغالباً ما يفضل الطلبة الذكور السكن فى الشقق عن السكن الجامعى لأنه لا يرتبط بمواعيد. والتقط حمادة عبدالكريم، سمسار آخر، أطراف الحديث، مشيراً إلى أن موسم الجامعات أصبح من أهم المواسم التى تزدهر فيها إيجارات الشقق، ولكن الأسعار زادت كثيراً عن الأعوام الماضية، خاصة مع وجود السوريين فى مدينة 6 أكتوبر، وشغلهم لعدد كبير من الشقق، لذلك أصبح إيجار الشقة الواحدة التى تستوعب 4 طلاب فقط يتعدى ال 5 آلاف جنيه، والتى تحتوى على تكييف وغسالة فول أوتوماتيك تصل إلى 7 آلاف جنيه. بيزنس السيارات كذلك ارتبط بالجامعات الخاصة بيزنس توصيل الطلبة والطالبات من الجامعة إلى مساكنهم والعكس، مقابل مبالغ تختلف حسب المكان والجامعة، وانتشرت إعلانات تحتوى على تليفونات أصحاب سيارات ملاكى وتاكسى مستعدين لتوصيل الطلبة من أى مكان إلى جامعاتهم «وكله بثمنه».