دق الهون، وهز المولود فى الغربال، ورش الملح.. والسبع حبوب، وانطلاق البخور، وتزيين القلة والأبريق، وتعليق الخرزة الزرقاء، وتم توزيع الهدايا والحلوى والبونبون والشيكولاته، وإشعال الشموع، وشرب أكواب المغات، وانطلاق الزغاريد، وأغانى السبوع للاحتفال بالمولود الجديد وانطلقت نغمات موسيقية، تحتفل بقدوم المولود الجديد فى يومه السابع، وعقب الانتهاء من الاحتفال تضع الأم مولودها على السرير بحجرة النوم وتنشغل بشئون بيتها ومع مشاغل الأم غفلت قليلا ثم تذكرت ابنها وذهبت إليه لتجده تهاجمه مجموعة من الغربان حاولت إنقاذه ولكن للأسف نهشت الغربان جسد الطفل الرضيع توجهت به على الفور للمستشفى ليلفظ أنفاسه الأخيرة، تحول الفرح بالسبوع إلى مأتم وتحولت فرحة الأم إلى حزن وأخذت تصرخ ابنى فلذة كبدى راح منى سقطت الأم مغشياً عليها وظلت صامتة 4 أيام لم تعلم ماذا يحدث وكل ما تردده على لسانها عاوزة آدم فين آدمز. بكت الأم قائلة: آدم فرحة عمرى ثمرة حبى انتظرته 9 شهور لكى أرى وجهه وأضمه إلى صدرى وآخذه فى أحضانى، تحملت الكثير من أجله تعرضت حياتى للخطر من أجل هذا الطفل لم أعمل أن كل هذه التضحيات كانت لكى أرى طفلى 7 أيام فقط ويأخذه الغراب ويطير. قالت الأم: تزوجت منذ عام وبعد 3 شهور علمت بأننى حامل كانت فرحة عمرى أنا وأسرتى منذ أول يوم حمل كنا نجهز لملابس المولود وزوجى كان يعمل ليل نهار من أجل توفير متطلباته، كان زوجى يقول أهم شىء هو سلامة المولود فهو عندى بالدنيا وما فيها، كانت الفرحة تملأ أرجاء كل المنزل، وأثناء الحمل كنت مهددة بالإجهاض وأخبرنى الطبيب أن الحمل يلزم أن يتم إجهاضه لأنه يمثل خطورة على حياتى ولكنى رفضت وأكدت أن حياتى فداء طفلى، وبقيت 9 شهور أنتظر طفلى حتى جاء يوم الولادة ، كانت فرحتى لا تقدر عندما شاهدت وجه طفلى عقب خروجى من عملية الولادة ، ظل معى 7 أيام كانت أجمل أيام حياتى وكأنى اتولدت معه من جديد عشت معه أجمل لحظات عمرى كنت أجهز ليوم سبوعه ولم أعلم أن هذا اليوم سوف يكون هو اليوم الأخير لآدم فى الدنيا، بكت الأم قائلة: غلطة عمرى أنى كنت عقب زواجى أقوم بتربية الطيور فى شرفة الشقة وأبيعها لمساعدة زوجى فى نفقات المعيشة ولكن للأسف نظرا لأننا نقيم فى منطقة شعبية بمنطقة الدخيلة كانت الغربان دائما تقوم بقتل الطيور ومهاجمتها مما تسبب فى نفوق الكثير من الطيور، قررت بعد ذلك عدم تربية الطيور خوفا أيضا على طفلى من مرض أنفلونزا الطيور، وعقب الاحتفال بسبوع طفلى وضعته على السرير بحجرة النوم التى بها نافذة تطل على الشرفة وقمت بفتح النافذة خوفا على الطفل من الطقس الحار حتى أقوم بتنظيف المنزل، وأثناء ذلك جاءت الغربان كالعادة للبحث عن الطيور ولكن للأسف لم تجد الطيور وشاهدت طفلى، ولم أتوقع أبدا أن يقوم الغراب بعقر طفلى، حتى سمعت صراخ الطفل مستيقظا من نومه، وتابعت: «عند دخولى إلى غرفة آدم وجدت غرابا ينهش رقبته، وطاردته حتى تمكنت من تخليص ابنى منه، واصطحبته إلى المستشفى الجامعى لكنه للأسف فات الأون لفظ آدم أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته الخطيرة التى تسبب فيها الغراب. بكت الأم قائلة إننى مؤمنة بقضاء الله، وإن ربنا استرد وديعته ولكن أنا للأسف ضعيفة لم أستطع أن أقنع نفسى بأن طفلى راح فى لحظة من أحضانى ، وبصراخ من أعماق القلب انهارت الأم قائلة: الصبر من عندك يا رب