شهدت الفترة الأخيرة تحركًا كبيرًا ولافتًا للنظر من جانب وزارة التنمية المحلية فى الشارع الثقافى، حيث تم افتتاح عدد كبير من المكتبات واقامة عدد من الفاعليات الثقافية، الأمر الذى فسره الكثير من المراقبين بأنه احتلال ناعم من جانب وزارة التنمية المحلية لهيئة قصور الثقافة، وانتشرت العديد من الاخبار حول احتمال نقل تبعية هيئة قصور الثقافة الى وزارة التنمية المحلية. حول الموضوع، تحدث الدكتور أحمد مجاهد المستشار الثقافى لوزير التنمية المحلية قائلا: بالفعل بدأنا خطة للتنمية الثقافية تتضمن انشاء 4 آلاف مكتبة ونشر فكرة الاكشاك الثقافية وانشاء ديوان ثقافى فى كل محافظة.. لكن هذا لا يعنى أبدا اننا نسعى الى خطف الأضواء من وزارة الثفافة أو كما تردد احتلال هيئة قصور الثقافة. وتابع أحمد مجاهد: ما تقوم به وزارة التنمية المحلية يأتى فى اطار التعاون بين مؤسسات وهيئات الدولة، لا أحد ينكر أن وزارة الثقافة تقوم بدور وجهد كبير لكن الأزمة أن الناس تحمل وزارة الثافة وحدها مهمة ومسئولية تشكيل الوعى، نحن جميعا نتحرك لخدمة الدولة وهدفنا واحد وهو تحقيق التنمية، وقد شغلت منصب رئيس هيئة قصور الثقافة وأعرف دورها جيدا وعندما فكرنا فى التواصل الثقافى مع الجمهور من خلال التنمية المحلية فكرنا فى انشاء الدواوين الثقافية من أجل النهوض بالأقاليم.. ففى كل محافظة أدباء ومفكرون نسعى لاكتشافهم والاستفادة منهم. وعلق حلمى النمنم وزير الثقافة على الموضوع قائلا: نقل تبعية قصور الثقافة الى التنمية المحلية يعد كلاما كاذبا لا أساس له من الصحة فقد انتشرت هذه الاقاويل بعدما حضر معى وزير التنمية المحلية افتتاح مهرجان الاسماعيلية للفنون الشعبية وبعدما تم الاعلان من جانب التنمية المحلية عن افتتاح عدد من المكتبات ولكن قبل أيام تم الاحتفال بانتهاء ترميم مصحف عثمان بن عفان وحضر معى وزير الأوقاف، أقصد من كلامى أن هناك تعاونا وتكاملا بين الوزارات ولم تعد هناك جزر منعزلة. وتابع الوزير: سوف تشهد الأيام القادمة توسيعا فى اختصاصات وأنشطة الثقافة وليس الخصم منها.