أكد سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى، أن المشاورات مع وزراء خارجية الأردن وفلسطين، تأتى فى إطار العمل المشترك لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على حدود 4 يونيو، وتعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل. جاء هذا خلال مؤتمر صحفى مشترك لوزير الخارجية المصرى مع نظيريه الأردنى والفلسطينى، اليوم السبت، حيث قال وزير الخارجية السفير سامح شكرى، إن عدم حل القضية الفلسطينية هو السبب الرئيس فى ما يحدث فى المنطقة العربية ويحول دون أن تنعم جميع شعوبها بالأمن والاستقرار وتحقيق التقدم والرفاهية. وأضاف "شكرى"، خلال مؤتمر صحفى اليوم، السبت، أنه من الضرورى تخطى حالة الجمود والضبابية التى تمر بها العملية السلمية والعمل على إطلاق مفاوضات ضمن إطار زمنى محدد بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى تنهى الاحتلال وتصل لاتفاق شامل يعالج جميع موضوعات الحل النهائى وفقًا لمقررات الشرعية الدولية كما تعكسها قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002. وشدد وزير الخارجية، على ضرورة أن تحترم إسرائيلى الوضع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد الأقصى والحرم القدسى الشريف ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التى تهدف إلى تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشرقية. ومن جانبه قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدى، إن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية والأولى للعرب، والاستقرار والأمن الضرورين للمنطقة يتطلب إنصاف الشعب الفلسطينى، على أسس تضمن الحرية والدولة للشعب الشقيق على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية، موجهًا الشكر للجهود المصرية التى تبذل فى هذا الصدد. وقال "الصفدى"، إن السلام خيار إستراتيجى عربى، وعلى إسرائيل أن توقف جميع عملياتها التى تهدد الوضع التاريخى والقانونى فى المسجد القصى الحرم القدسى الشريف كون ذلك يهدد بتفجير المنطقة برمتها، وتابع:" العبث بالقدس استفزاز لمشاعر العرب و المسلمين فى جميع انحاء العالم ". وأضاف وزير خارجية الأردن، قائلًا: "على إسرائيل إيقاف بناء المستوطنات والكرة الآن فى الملعب الإسرائيلى وعليها أن تنخرط فى مفاوضات جادة وفاعلة.. الظروف على الأرض صعبة ولابد من فتح افق سياسية جديدة.. ولن تنعم المنطقة بالاستقرار دون حل القضية الفلسطينية بشكل عادلًا.. إذا حرم الشعب الفلسطينى من حقه فى الأمن والحرية والكرامة لن تستطيع هذه المنطقة أن تنعم بالسلام الذى يضمن السلام والأمن والحرية والكرامة لجميع شعوب المنطقة". وأكد وزير الخارجية الفلسطينى، رياض المالكى، أن الأراضى الفلسطينية المحتلة تواجه تحديات كبيرة مثل النشاط الاستيطانى المحموم الذى يجهض جهود إقامة الدولتين، إضافة للمحاولات الإسرائيلية المستمرة لتشريد المواطنين الفلسطينيين وهدم منازلهم.