شهد ميدان التحرير اليوم الجمعة ، حلقات نقاشية موسعة بين المشاركين فى (جمعة الرحيل) حول جدوى الدعوة الى العصيان المدنى والإضراب غدا السبت ما بين مؤيد ومعارض. وحاول كل من الطرفين إقناع الآخر بوجهة نظره، حيث أكد المؤيدون للعصيان المدنى أنه الطريقة السلمية الوحيدة فى الوقت الحالى لضمان انتقال إدارة البلاد بشكل فورى من المجلس العسكرى الى سلطة مدنية لاستكمال أهداف الثورة ، بينما أكد المعارضون ، أن الظروف الاقتصادية السيئة التى تمر بها البلاد حاليا لاتسمح بالدخول فى إضراب أو الدعوة الى تنظيم عصيان مدنى ، بل لابد أن يكون هناك بدلا منها دعوة الى زيادة العمل والانتاج من أجل دفع عجلة التنمية فى البلاد. كما قامت المنصة الوحيدة الموجودة بالميدان بجانب مبنى الجامعة الأمريكية باستعراض وشرح ماهية العصيان المدنى وأسباب الدعوة اليه للمتظاهرين ودعتهم للمشاركة فيه غدا. وعلى صعيد آخر، نظم القائمون على خيمة الثورة السورية المتواجدة أمام الجامعة العربية معرضا لصور العشرات من شهداء قمع النظام السورى أبرزت استخدام القوة المفرطة والعنف ضد المدنيين الأبرياء، فضلا عن اذاعة عدد من الأناشيد من التراث السورى القديم التى تدعو الى مواصلة الجهاد ضد نظام بشار الأسد . كما أقام ائتلاف لجان الدفاع عن ثورة 25 يناير ، معرضا لصور الشهداء ومصابى الثورة خلال أحداث ماسبيرو ، ومحمد محمود، ومجلس الوزراء، رافعين لافتة كبيرة مكتوبا عليها (قائمة أسعار مجلس الشعب لشهداء ومصابى الثورة ). وعلى الصعيد المرورى ، شهدت حركة مرور السيارات داخل الميدان تكدسا كبيرا مع توافد المواطنين للمشاركة فى فاعليات جمعة اليوم ، بينما شهد شارع كورنيش النيل بماسبيرو سيولة مرورية كبيرة ، وكذلك الحال بكوبرى قصر النيل . كما انتشرت سيارات الاسعاف بكثافة على مداخل الميدان ، وكذلك عيادات نقل الدم التابعة لوزارة الصحة والمتواجدة بالميدان ، والتى أكد المسئول عنها زيادة إقبال المتظاهرين عليها فى حالة وجود اشتباكات فى الميدان .