قام برناردينو ليون مبعوث الاتحاد الأوروبى الخاص لمنطقة جنوب المتوسط بزيارة الى مقر حزب الوفد حيث التقى الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد وعددا من قيادات الحزب. وخلال اللقاء أكد برناردينو ليون اهتمام الاتحاد الاوروبى بالوضع الديمقراطى فى مصر وتفاؤله بهذا الأمر وأكد أن الاتحاد الأوروبى مهتم بدعم الزراعة والصناعة فى مصر والمنطقة ، وكذلك هناك اهتمام بدعم القطاع الخاص فى مصر وأهمية أن يكون هناك تعاون مع القطاع الخاص فى أوروبا. وقال مبعوث الاتحاد الاوروبى الخاص مخاطبا د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد " أنت السياسى الوحيد فى مصر الذى أبلغنى مبكرا بأن نتيجة الانتخابات البرلمانية سوف تكون مثل نتيجة الاستفتاء الذى تم فى مارس الماضى ". ثم طرح برناردينو ليون العديد من تساؤلات حول الاوضاع الحالية فى مصر و المنطقة العربية ورؤية حزب الوفد فى هذا الشأن وكذلك رؤيته للعلاقة بين مصر والاتحاد الاوروبى من جانبه أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان هناك اصرار من الشعب المصرى لاحداث التحول الديمقراطى وأن يكون لدينا رئيس جديد ودستور جديد فى موعد أقصاه أول يونيو القادم رغم الاموال الضخمة التى دخلت مصر من بلدان عربية ومحاولات اسرائيل مدعومة ببعض القوى الخارجية هز أركان الدولة المصرية وإسقاط مؤسساتها . وأشار البدوى الى ان الوفد خاض الانتخابات الاخيرة منفردا ضد استقطاب دينى حاد اسلامى ومسيحى وكنا الحزب الوحيد الذى خاض الانتخابات بعيدا عن اى تحالفات وحصل على المركز الثالث فى الانتخابات البرلمانية مشددا على ان الوفد كان وسيظل حزب الوحدة الوطنية ويسعى لدولة ديمقراطية حديثة وعادلة تتأسس على المواطنة وسيادة القانون والعدل والمساواة لا فرق بين مصرى ومصرى على أساس الدين أو العرق أو الجنس كما أن من أولويات اهتمامات حزب الوفد تحقيق العدالة الاجتماعية وكل هذه الأمور موجودة فى وثيقة التحالف الديمقراطى التى وقع عليها 43 حزبا من بينها أحزاب الوفد ، الحرية والعدالة ، النور والتى تم النص فيها لأول مرة على حق غير المسلمين فى الاحتكام لشريعتهم فى أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية وحرية العقيدة وتجريم التمييز بين المصريين على أساس الدين وهناك أيضا وثيقة الازهر والابواب الأربعة الاولى فى دستور 1971 والخاصة بالحقوق والواجبات والحريات العامة. وقال البدوى : "نحتاج الى دعم الاتحاد الأوروبى السياسى فى حل الصراع العربى الاسرائيلى الذى يثير القلق والتوتر والتطرف والإرهاب فى المنطقة، والشعب المصرى يريد السلام لكن السلام القائم على العدل وإقامة الدولتين وما أراه الان ان اتفاقية السلام تمر باختبار صعب فى مصر جدا ً فقد كان فيما مضى رئيس دولة تأمره أمريكا فيلزم الجميع بما تأمره به امريكا لكن الآن هناك فى مصر إرادة شعبية قوية وهذه الإرادة لا يستطيع أحد أن يسير عكس اتجاهها وبالتالى نأمل ان يقوم الاتحاد الاوروبى كشريك وصديق لنا كعرب ومصريين بالتحرك فى اتجاه حل المشكلة الفلسطينية بإقامة دولتين وتكون القدس عاصمة الدول الفلسطينية مع كافة حقوق الشعب الفلسطينى ومنها المياه والحدود وعودة اللاجئين ". وطالب البدوى الاتحاد الاوروبى بعدم دعم منظمات المجتمع المدنى التى تعمل فى مجال السياسة لأنه الآن من حق أى مواطن أن يقوم بتكوين حزب سياسي وبالتالى فمن الأفضل أن يدعم الاتحاد الاوروبى مجال الخدمات الاجتماعية والانسانية مثل مكافحة الفقر ، مساعدة الفلاح المصرى ، الصناعة ، التعليم وهذا سيكون أفضل بدلا من إهدار الأموال التى تمنح لمنظمات تستخدمها لتحقيق أجندات خاصة ومصالح شخصية وتسىء للعلاقة بين مصر وأوروبا ، وقال:" المصريون يعتبرون ذلك تدخلا ً فى شئونهم الداخلية وهذا ما قلته ايضا للسفيرة الامريكية خلال لقائى معها يوم الاحد الماضى وتعقيبا على ذلك أكد برناردينو ليون اهتمام الاتحاد الاوروبى بحل القضية الفلسطينية باعتبارها أساسا لاستقرار مصر والمنطقة كما أكد الاهتمام بالدعم الاقتصادى لمصر فى مجالى الصناعة والزراعة والتعاون مع القطاع الخاص فى مصر". حضر اللقاء أيضا من قيادات حزب الوفد أحمد عز العرب نائب رئيس الحزب ، عبد العزيز النحاس السكرتير العام المساعد لحزب الوفد ، حسام الخولى السكرتير العام المساعد لحزب الوفد ، د. كاميليا شكرى مساعد رئيس الحزب ، اللواء سفير نور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ، اسامة صادق عضو حزب الوفد كما حضرته راجفيل كابيرو المستشارة السياسية للمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبى.