قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، إن مجلس الأمن بأفرعه ولجانه الدائمة أو المؤقتة أو الثانوية كافة ليس لديه الوقت والجهد لأن يقبل أو يستمع للتظلمات أو الشكاوى الكيدية من الإمارة القطرية. وأضاف في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن قطر تحاول جاهدة ومن خلال مجلس الأمن أن تزيف الحقائق أو تشوه الموقف المصري كما اعتادت في مجلس الأمن، وأنها سبق وأن زيفت من قبل الوثائق القطرية المقدمة لمحكمة العدل الدولية في عام 1999 أثناء نظر النزاع القانوني القطري البحريني حول تحديد الحدود البحرية بين الدولتين. وأوضح "سلامة" أن مجلس الأمن لا ينعقد سواء في جلسات خاصة تشاورية مغلقة أو في جلسات مفتوحة ولا يصدر المجلس أي توصية أو قرارًا أو بيانًا رئاسيًا أو إعلاميًا إلا بعد انعقاد المجلس لمناقشة المواقف والنزاعات السياسية وغيرها التي تهدد السلم والأمن الدوليين. وبيّن أستاذ القانون الدولي، أن مجلس مجلس الأمن بالرغم من أنه الجهاز والفرع الرئيسي الوحيد في منظمة الأممالمتحدة ذو الأبواب المفتوحة على مدار الساعة، أي أن المجلس هو الهيئة الوحيدة التي يمكن أن تنعقد في أي لحظة، إلا أن هذا المجلس الذي ينوب عن المجتمع الدولي لا يستهلك وقته في بحث الادعاءات المرسلة أو الشكاوى الكيدية ضد الدول. يذكر أن قطر تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ضد مصر، اتهمتها فيها ب"استغلال عضويتها داخل المجلس لتحقيق أغراض سياسية خاصة"، مشيرة إلى أن رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن بغرض تحقيق أهداف سياسية خاصة ومحاولة تصفية حسابات مع دول معينة، يقوض مصداقية وموضوعية هذه اللجان.