قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إن مجلس الأمن الدولي لا يقبل أي طلب من دولة عضو أو غير عضو في الأممالمتحدة أو تنبيه من الأمين العام للأمم المتحدة لانعقاد من أجل التشاور أو التوصية أو اتخاذ قرار إلا في المواقف أو النزاعات بين الدول الأعضاء في المنظمة والتي إما تهدد السلم والأمن الدوليين أو التي من شأنها استمرار تهديد السلم والأمن الدوليين. وأضاف أن مجلس الأمن بموجب ميثاق الأممالمتحدة المعني بحفظ السلم والأمن الدوليين والتصدي لأعمال العدوان وإعادة حفظ الأمن والسلم الدوليين لنصابهما حال تهديدهما لدولة عضو في الأممالمتحدة. وأكد أنه بالرغم من أن مجلس الأمن هو الجهاز أو الفرع الرئيسي الوحيد في منظمة الأممالمتحدة مفتوح الأبواب علي مدار الساعة للانعقاد إلا أن وقت ومجهودات مجلس الأمن ولجانه الدائمة والثانوية الاخري يكرسون الوقت والمجهود للمواقف والنزاعات الخطيرة التي تخرج عن الترهات والفريات القطرية والتي لا تعكس إلا دعاية الحرب التي تتبناها قطر منذ عام 1996 حتى الآن وهو عام تدشين قناة الجزيرة التحريضية التدميرية. وأشار إلي أنه كان حريا بقطر أن تفحص كافة مضابط مجلس الأمن وتوصياته وقراراته علي مدار السبعين عاما منذ انعقاد جلساته حتى تدرك طبيعة المجلس وماهية القضايا التي ينشغل بها المجلس نيابة عن الجماعة الدولية وهي حصرا المواقف والنزاعات السابق الإشارة إليها. وكانت قطر تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي اتهمت فيها مصر ب"استغلال عضويتها داخل المجلس لتحقيق أغراض سياسية خاصة" و إن تلك الأغراض "لا تمت بصلة لعمل مجلس الأمن ولجانه، وان مصر تقوم بتوجيه اتهامات ومزاعم لا أساس لها من الصحة ضد دولة قطر.