شهدت دولة جيبوتي اليوم الثلاثاء، الاحتفال بتدشين رابع قاعدة عسكرية أجنبية في البلاد. دشنت الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج، قرب منطقة تاجورة، جنوب مدينة جيبوتي، على مسافة تبلغ نحو 10 كيلومترات من مقر القاعدة الأمريكية.. وتبلغ مساحة القاعدة الصينية نحو 80 فدانًا. وحضر حفل تدشين القاعدة العسكرية الصينية، قائد البحرية الصينية ووزير دفاع جيبوتي. وبدأ بناء القاعدة الصينية في مطلع 2016 في جيبوتي التي تضم قواعد فرنسية وأميركية ويابانية. ويعيش في جيبوتي 800 ألف نسمة وتتمتع بموقع استراتيجي عند باب المندب في جنوبالبحر الأحمر. وأكد مركز مقديشيو للبحوث والدراسات، المتخصص في الأبحاث المتعلقة بدول منطقة القرن الأفريقي، أن المكاسب المالية التي تجنيها سلطات جيبوتي مقابل إيجار القواعد الأجنبية الرئيسية في أراضيها يقدر سنويا بحوالي 226 مليون دولار أمريكي؛ حيث تدفع الحكومة الفرنسية حوالي 30 مليون دولار سنويا مقابل قاعدتها العسكرية في جيبوتي، كما تقدم أيضاً دعما مالياً غير مباشر يشمل مجالات الصحة والتعليم والأمن وغيرها. أما قيمة إيجار القاعدة العسكرية اليابانية في جيبوتي فتقدر بحوالي 33 مليون دولار أمريكي سنويا. ويقدر الإيجار السنوي للقاعدة العسكرية الأمريكية في جيبوتي ب 33 مليون دولار، وفقًا لاتفاقية عسكرية وقعت عليها جيبوتي مع الإدارة الأمريكية في عام 2002. ومع تجديد العقد في مايو 2015م، وتوسيع القوات الأمريكية في البلاد، تضاعفت قيمة الإيجار إلى حوالي 63 مليون دولار أمريكي، ويشمل لقاعدة ليمنونيير ومطار شبيلي إضافة إلى معسكر رسسان بأوبخ. وتقدر قيمة الإيجار السنوي للقاعدة الصينية، بحوالي 100 مليون دولار، بموجب اتفاقية عسكرية بين جيبوتي والصين. وكان وزير خارجية جيبوتي، قد أعلن أن بلاده أبدت موافقتها على إنشاء قاعدة سعودية، التي تسعى الرياض من خلالها إلى دعم التحالف العربي العسكري في اليمن. وأكد الوزير الجيبوتي أن مسئولين عسكريين من البلدين تبادلا عددا من الزيارات لوضع "مشروع مسودة اتفاق أمني وعسكري واستراتيجي"، على أن يتم التوقيع عليه في "القريب العاجل"، مشيرًا إلى أن التعاون السعودي الجيبوتي لن يقتصر على إنشاء قاعدة عسكرية وحسب، بل سيشمل التعاون في كل الجوانب العسكرية. وتعد القاعدة العسكرية اليابانية في جيبوتي ، هى الأصغر بين القواعد الأربعة. وأنشات البحرية اليابانية في 2009 القاعدة لتمكنها من المشاركة في التصدي للقراصنة الصوماليين، وتضم ميناء دائم ومطار لإقلاع وهبوط لطائرات الاستطلاع اليابانية. وتعد أقدم قاعدة عسكرية في جيبوتي هي القاعدة الفرنسية، وتتكون من جزءين. ولا توجد قواعد عسكرية ثابتة للأسبان والألمان، لكن لديهم مئات عدة من الجنود والضباط ممن يديرون سفنا حربية عدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.