خبراء: احتلال فلسطين يؤثر سلبًا على اقتصاد مصر والأردن

أكد شير هيفر الباحث الاقتصادى فى مركز المعلومات البديلة بالقدس أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضى الفلسطينية يؤثر سلبا ايضا على الاقتصادين المصرى والاردنى، ولولا الاحتلال لكان الناتج القومى الاجمالى لكل من مصر والاردن أكبر بكثير مما هو عليه.
وقال هيفر فى كلمته أمام حلقة الامم المتحدة بشأن تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني التى بدأت أعمالها أمس بالقاهرة: إذا لم تكن اسرائيل قد منعت الفلسطينيين من الاستثمار فى اقتصادهم، لكان لديهم الآن ميناء ومطار ومزيد من المدراس والمستشفيات وغيرها من الخدمات، وكل ذلك يخلف خسائر ضخمة جدا على مدى 45 عاما من الاحتلال منذ عام 1967.
وأضاف هيفر أن حساب التكلفة الاقتصادية والخسائر الناجمة عن الاحتلال الاسرائيلي تقتصر على القيود الرئيسية التى تفرضها اسرائيل على الفلسطينيين، دون الخوض فى تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين على مدى هذه السنوات الطويلة.
ولفت الى ان المجتمع الدولى يعطى اسرائيل الدعم عبر مساعدة الفلسطينيين الذين كان يمكنهم ان يحققوا دخلا كافيا بأنفسهم اذا لم يكن هناك احتلال، وبالتالى فإن الدعم الدولى للفلسطينيين يمثل تخفيفا للاعباء التى كان يتعين على اسرائيل ان تتحملها نتيجة استمرار احتلالها للأراضى الفلسطينية.
واضاف ان الاسعار فى غزة على سبيل المثال أغلى منها فى مصر والاردن، نتيجة القيود الاسرائيلية على الفلسطينيين.
وقال: إذا ما قدر أن يحصل الفلسطينيون على ما فقدوه وخسروه خلال 45 عاما من الاحتلال، فإننا نتحدث عن قيمة اجمالية تصل الى مليون مليار دولار امريكى. وأضاف هيفر أن حساب الخسارة والتكلفة الاقتصادية للاحتلال الاسرائيلي يهدف فى النهاية الى الحصول على تعويضات، غير ان اسرائيل ليست مستعدة لدفع مثل هذه التعويضات، ولكن الامر على اي حال يمثل حجة وسببا اضافيا لإنهاء هذا الاحتلال.
ودعا هيفر اسرائيل لأن تعى جيدا ان هناك من يحسب كافة الخسائر التى تكبدها للفلسطينيين، وان تفكر ألف مرة قبل ان تقدم على هدم بيت أو اقتلاع شجرة.