قال د.محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة إن مصر تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها، مؤكدا ان أولويات حزب الحرية والعدالة تتمثل في إعادة ترتيب الوضع السياسي والاقتصادي المصري بعد الثورة من خلال حلول جذرية للعديد من المشكلات الاقتصادية والامنية التي تشهدها الساحة المصرية في الوقت الحالي. وشدد مرسي- خلال استقباله ماسيمو داليما رئيس وزراء ايطاليا الاسبق وكلاوديو باسيفيكو السفير الإيطالي بالقاهرة مساء أمس الاثنين - علي ان الاقباط جزء لا يتجزأ من الوطن، مشيرا الي ان الشريعة الاسلامية هي الضمان الحقيقي لحفظ حقوق الاقباط في مصر، وأضاف ان النظام السابق كان قد انتهج سياسة افتعال بعض الاحداث التي توحي بوجود الفتنة الطائفية في مصر. وشدد علي ان ثورات الربيع العربي أثبتت أن إرادة الشعوب اقوى من الانظمة الديكتاتورية وأن مسيرة التحول الديمقراطي للدول العربية سيتمخض عنها حكومات حرة ديمقراطية ستعمل علي إشاعة الاستقرار والرخاء في المنطقة، مطالبا حكومات الدول الغربية باحترام ارادة ورغبة الشعوب العربية. وطالب مرسي رئيس وزراء ايطاليا الاسبق بحث بلاده علي دعم مسيرة التحول الديمقراطي في مصر علي الصعيد السياسى والاقتصادي من خلال دعم مشاريع الاستثمار في مصر وتشجيع السياحة الوافدة الي مصر مع دعم الصادرات المصرية في السوق الاوروبية. واستعرض مرسي مع المسئول الايطالي خريطة المشهد السياسي في المرحلة المقبلة عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية وانعقاد البرلمان المصري، مرورا بتشكيل الجمعية التاسيسية للدستور واجراء انتخابات رئيس الجمهورية. وأكد المسئول الايطالي ضرورة دعم العلاقات الثنائية بين مصر وايطاليا اقتصاديا وسياسيا شريطة استقرار الاوضاع السياسية والامنية في مصر مما ينعكس ايجابيا علي مجمل الاوضاع في البلاد. ودعا داليما القوى السياسية في مصر الي ضرورة ارساء دعائم الديمقراطية، مؤكدا أن الثورات تقوم علي اساس من البناء والتنمية.