إستقبل الدكتور محمد مرسي, رئيس حزب الحرية والعدالة,, ماسيمو داليما, رئيس وزراء إيطاليا الأسبق, وكلاوديو باسيفيكو السفير الإيطالي بالقاهرة، وتبادلا النقاش حول رؤية حزب الحرية والعدالة للمشهد السياسي المصري في ظل المرحلة الإنتقالية وسبل دعم العلاقات المصرية الأوربية. رحب د.مرسي بالمسئول الإيطالي ومرافقية مشيرا إلي عمق العلاقات بين مصر وإيطاليا علي المستوي الرسمي والشعبي, معربا عن تقديره لزيارة المسئول الإيطالي لمقر الحرية والعدالة. وأشار رئيس الحزب إلى أن مصر تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها مؤكدا أن أولويات حزب الحرية والعدالة تتمثل في إعادة ترتيب الوضع السياسي والإقتصادي المصري بعد ثورة 25 يناير من خلال وضع حلول جذرية للعديد من المشكلات الإقتصادية والأمنية التي تشهدها الساحة المصرية في الوقت الحالي. وإستعرض د.مرسي مع المسئول الايطالي خريطة المشهد السياسي في المرحلة المقبلة عقب إنتهاء الإنتخابات البرلمانية وإنعقاد البرلمان المصري، مرورا بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وإجراء إنتخابات رئيس الجمهورية. وعن وضع الأقباط في مصر ما بعد الثورة, شدد مرسي علي أن الاقباط جزء لا يتجزأ من الوطن مشيرا إلي أن الشريعة الإسلامية هي الضمان الحقيقي لحفظ حقوق الأقباط في مصر, وأضاف بأن النظام السابق كان قد إنتهج سياسة إفتعال بعض الأحداث التي توحي بوجود الفتنة الطائفية في مصر. وطالب مرسي رئيس وزراء إيطاليا الأسبق بحث بلاده علي دعم مسيرة التحول الديمقراطي في مصر علي الصعيد السياسى والإقتصادي من خلال دعم مشاريع الإستثمار في مصر وتشجيع السياحة الوافدة إلي مصر مع دعم الصادرات المصرية في السوق الأوربية. وشدد مرسي علي أن ثورات الربيع العربي أثبتت أن إرادة الشعوب أقوى من الأنظمة الديكتاتورية وبأن مسيرة التحول الديمقراطي للدول العربية سيتمخض عنها حكومات حرة ديمقراطية ستعمل علي إشاعة الإستقرار والرخاء في المنطقة مطالبا حكومات الدول الغربية بإحترام إرادة ورغبة الشعوب العربية. من جانبه أبدى داليما سعادته بزيارة الحرية والعدالة مؤكدا علي إهتمام حكومة بلاده والإتحاد الأوربي بالتحول الديمقراطي في مصر والدول العربية. وأكد المسئول الإيطالي علي ضرورة دعم العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا إقتصاديا وسياسيا شريطة إستقرار الأوضاع السياسية والأمنية في مصر مما ينعكس إيجابيا علي مجمل الأوضاع في البلاد. ودعا داليما القوي السياسية في مصر إلي ضرورة إرساء دعائم الديمقراطية مؤكدا علي أن الثورات تقوم علي أساس من البناء والتنمية.