انضمت ليلة السبت 12 من فبراير إلى ليالى الأعياد فى مصر بكل مظاهرها المبهجة لدى المصريين، احتفل المصريون من كل الفئات العمرية والطبقية بليلة تنحى مبارك. خرجوا إلى الشوارع، ملوحين بالأعلام، بينما تزينت السماء بالألعاب والصواريخ النارية، كما اعتلى الشباب أسقف سياراتهم فى وصلات رقص وغناء، وكونت "شلل" من البنات فرقا تهتف:" ارفع رأسك قوووول أنا مصري"، حتى الأطفال انطلقوا بملابس بدت زاهية وكأنهم بالفعل فى ليلة العيد، غير أن ألعابهم كانت أعلاماً من كل الأحجام، والأشكال، وبعضهم كان يمسك بالميكروفون مردداً بعض الهتافات التى يسمعها من الكبار، بينما تقود أمهاتهم السيارات، حتى البسطاء خرجوا بما يملكون، " هيصوا " بأغطية الأوانى الألومنيوم، وهتفوا وغنوا، بينما ازدحمت على الرغم من الحظر بعض الكافيهات، ومحال "الفيشار" والمحمصات، والعصير، وفى أثناء ذلك كله كان شباب اللجان الشعبية والتنظيمية بالميدان يقومون بالتحويط على بعض السيدات والأطفال ممن يطلبون العون بسبب الزحام الشديد، كما شوهدوا أيضا وهم يقومون بتنظيم المرور فى الشوارع، وعند اشارات المرور المحيطة بالميدان.