استطاع النجم السورى باسل خياط أن يلفت الأنظار إليه منذ ظهوره القوى فى مسلسل «طريقى» أمام شيرين عبدالوهاب عام 2015، كما أكد نجوميته فى مسلسل «الميزان» الذى عرض رمضان قبل الماضى أمام غادة عادل فى رمضان 2017 قدم شخصية المريض الغامض من خلال مسلسل «30 يوم» الذى يحقق من خلاله ردود أفعال قوية. باسل أكد أنه لا يعترف بالأدوار السهلة لأن الشخصيات الصعبة والمركبة من وجهة نظره هى من تؤكد قدرة وتمكن الممثل وتبنى مع الجمهور علاقة قوية، وأشار إلى أن هذا هو السبب الأساسى الذى جذبه لشخصية «توفيق» الذى يجسدها هذا العام. فى حوار مع «الوفد» تحدث النجم السورى باسل خياط عن مسلسله الجديد «30 يوم» وعن مشاركته فى موسم دراما رمضان هذا العام وردود الأفعال التى يتلقاها عن العمل وكواليس التصوير. كيف تنظر ل«30 يوم» بعد عرضه على الجمهور؟ - «30 يوم» دراما المضمون، الذى يعتبر أهم شىء كعامل جذب للجمهور لأن لا فائدة من كبر حجم الأسماء المشاركة فى أى عمل إذا لم يكن يتمتع بمضمون قوى، وهذا ما جذبنى للعمل وجذب المشاهد أيضاً، وراضٍ تماماً عن ردود الأفعال خاصة أن جميعها إيجابية للغاية. وما الذى جذبك لشخصية «توفيق»؟ - بطبيعتى دائماً لا أفضل الأدوار السهلة وأبحث دائماً عن الدور المختلف الذى يضيف لرصيدى الفنى، لدرجة أننى فى عديد من الأوقات أعتذر عن أعمال كثيرة لأن طبيعة الدور أو الشخصية لا تتناسب معى تماماً، أما بخصوص شخصية «توفيق» فهى شخصية شعارها الأول هو «الغموض» والعديد من الانفعالات ولذلك تحمست كثيراً لتقديمها وأرى من الردود الأفعال أن قرارى صائب للغاية. كثيراً من النقاد يضعونك فى مقارنة مع آسر ياسين من حيث الأداء.. ما تعليقك؟ - آسر صديق عزيز إلى قلبى وأرى أن التعاون بيننا كان ناجحاً للغاية، ولذلك من الطبيعى أن يضعنا النقاد فى مقارنة لأن أداءنا على حسب قولهم يتسم بالقوة والأداء وفى النهاية هو شىء يصب فى مصلحة المسلسل هو نجاح لفريق عمل المسلسل بالكامل، وهذا ما نبحث عنه وأرى أننا على الطريق الصحيح لتحقيقه. هل من الممكن أن نرى باسل خياط فى أدوار أخرى مختلفة ك«الرومانسى» و«الكوميدى»؟ - الفنان لابد أن يكون قادراً على تقديم كافة أنواع الشخصيات، المهم أن يختار ما يناسبها ويزيد من رصيده الفنى لدى جمهوره وبالطبع الاختلاف والتنوع عامل مميز بالنسبة للفنان ولكن بالنسبة لى جودة بالشخصية وقضيتها هى الأهم بالنسبة لى، فأنا لا أشارك فى أى عمل من أجل الظهور فقط، ولكن دائما أريد أن أترك بصمة خاصة بى تستمر مع الجمهور بسنوات طويلة، وبالنسبة لأدوار الرومانسى والكوميدى الورق وقتها هو من سيحدد. ولكن لماذا لم يفكر باسل خياط فى أدوار البطولة المطلقة؟ - لا أعرف ما المقصود بهذا المصطلح لأن البطل فى العمل الفنى هو العمل الجماعى، وإذا جسد كل فنان دوره بشكل رائع سنقدم عملاً متميزاً ومؤثراً وأنا راضٍ عن خطواتى الفنية وأرشيفى فى مصر وسوريا يضم أعمالاً رائعة، وأرى أن البطل المطلق هو المضمون الذى يجسده كل فنان فى العمل ولذلك لا أفكر بهذا الشكل على الإطلاق. بعيداً عن المسلسل.. كيف ترى الموسم الدرامى الرمضانى الماضى؟ - فى الحقيقة لم أتابع الموسم بشكل متواصل بسبب انشغالى فى تصوير المسلسل، ولكن ما عرفته من سمات الموسم الدرامى الرمضانى أنه دائماً ما يكون موسماً قوياً وشرساً، وأعتقد أن هذا هو الحال بالنسبة لموسم 2017، وهذا ما نريده حتى يستمتع الجمهور بوجبة درامية دسمة ونقدم لهم أعمالاً هادفة تساعد على حل العقبات الموجودة فى المجتمعات العربية، وأرى نفسى دائماً من سعداء الحظ لأن معظم أعمالى تعرض خلال الشهر الكريم. هل معنى ذلك أنك لن تشارك فى عمل يعرض خارج الموسم؟ - إطلاقا فأنا على استعداد للمشاركة فى أى عمل درامى هادف بغض النظر عن موعد عرضه، ولكن موسم رمضان دائماً ما يوجه الجميع أنظاره إليه بشدة وهذا ما يجعلنى أرى نفسى محظوظاً ولكن لم أقصد أن تركيزى يصب على أعمال موسم دراما رمضان فقط. وكيف ترى الفرق بين الدراما المصرية والدراما السورية؟ - ربما يوجد فرق فى طرح الموضوعات بسبب الظروف التى تمر بها سوريا لكن فى كلا البلدين يوجد فن راقٍ جداً وأنا سعيد بأن الفن السورى موجود ومؤثر رغم الظروف السياسية التى يعيشها، أتمنى أن يعود الاستقرار إلى الوطن العربى بالكامل لأن لا شك أن الاضطراب السياسى يؤثر على شتي المجالات المهمة وليس الفن فقط. وأين السينما من مشوار باسل خياط فى مصر؟ - أنا أعشق السينما وأريد العمل بها، ولكن حتى الآن لم أجد العمل المناسب لى، ومن المؤكد أننى عندما أحصل عليه سأشارك دون تفكير.