أصدر مجلس إدارة اتحاد الكرة "المُقال" برئاسة سمير زاهر بيانًا رسميًا بخصوص قراره بالاستقالة بعد لقاء المصري والأهلي بالدوري والأحداث المؤسفة التي شهدها استاد بورسعيد وأدت إلي وفاة 74 مشجعًا. أكد البيان أن اتحاد الكرة لم يقصر في أداء عمله ووافق علي تأجيل 50 مباراة من قبل بناء علي تعليمات أمنية آخرها لقاء حرس الحدود والاتحاد السكندري ورفض الاتحاد التصعيد للفيفا خوفاً من إيقاف الكرة المصرية دولياً. وقال البيان: "يتقدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم بخالص العزاء لأسر الضحايا جماهير الكرة المصرية الذين راحوا ضحية العمل الإجرامي الذي وقع يوم الاربعاء الماضي باستاد بورسعيد في مباراة المصري والأهلي وكان الاتحاد قد أبدى كثيرا تحفظه علي استمرار المسابقات المحلية في ظل الأحداث التي تمر بها البلاد إلا أن المجلس كان ملتزمًا برؤية الجهات الأعلي التي كانت تفضل استمرار المسابقات من منطلق الحرص علي إظهار مصر بمظهر أمن ومستقر ورغم كل هذا كان الاتحاد لا يتخذ قرارا بشأن إقامة المباريات إلا بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضمان أمن وسلامة الجماهير والفرق.. وقد تلقي الاتحاد خلال الفترة الماضية حوالي خمسين خطابا من الامن يتضمن تأجيل ونقل مباريات لم يتوانَ مجلس ادارة الاتحاد ولجانه في تنفيذها فورا (آخرها الخطاب الذي تلقاه من الامن بتأجيل مباراة الاتحاد السكندري وحرس الحدود).. ولكن بعد الحادث الأليم وهو حادث استوجب أن يصدر الاتحاد قرارا فوريا بإيقاف مباريات الدوري لحين دراسة الأمر بشكل مستفيض وأثناء ذلك فوجئ الاتحاد بصدور قرار إقالة مجلس الادارة.. وكان قد تحفظ المجلس علي القرار هو انه صدر دون تحقيق وكأنه يحملنا مسئولية ما حدث.. كما تلقي مجلس ادارة الاتحاد خطابا من الاتحاد الدولي-المسئول الاول عن كرة القدم - معربا فيه عن رفضه لقرار الإقالة معتبرا ذلك تدخلا حكوميا في شئون الاتحادات الأهلية وهذا ما يعرض الكرة المصرية لأضرار جسيمة تصل الي حد إيقاف النشاط الكروي . ورغم تأكيد المجلس علي عدم مسئوليته عن الكارثة التي حدثت ولكن حرصا من مجلس ادارة الاتحاد المصري لكرة القدم علي استمرار الكرة المصرية بوجهها المشرف امام العالم أجمع وحرصا منه علي عدم تدخل اي جهة خارجية في شئون مصر حتي ولو كان الاتحاد الدولي لكرة القدم وتأكيدا علي عدم تمسك رئيسه وأعضائه بمناصبهم لذلك قرر مجلس الادارة التقدم باستقالة جماعية.. مؤكدين بالغ حزنهم وصدمتهم علي المصاب الجلل وكذلك حرصهم علي صورة مصرنا الحبيبة أمام الرأي العام العالمي.