حسمت انتخابات مجلس الأمة الكويتى المشهد البرلماني العام الذي لن تكتمل صورته الا مع انتخاب رئيس المجلس المقبل ، الذي يعتبر الاستحقاق الابرز والمؤشر على معارك سياسية محتملة ، تتعدد فيها الجبهات بتعدد الاستحقاقات والقضايا المطروحة ، وابرزها تشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب اللجان البرلمانية. وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة " السياسة " ان الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء سيقدم استقالة حكومته الاولى الاحد المقبل ، ليعاد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة في اليوم التالي ، متوقعة ان يصدر اعلان التشكيل الوزارى خلال اسبوع واحد كحد اقصى. وعلى خط مواز ، رجحت المصادر انعقاد الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة ما بين يومى 14 و20 فبراير الجاري ، مبينة ان اصوات الوزراء فى تشكيل الحكومة سترجح كفة الفائز بانتخابات رئاسة المجلس التي تقدم لها النواب احمد السعدون ومحمد الصقر وعلي الراشد . ويحظى النائب احمد السعدون - الذى تولى رئاسة مجلس الامة لثلاث دورات متتالية من 1985 وحتى 1999 - بتأييد 30 نائبا يمثلون كتلة العمل الشعبي والاسلاميين اذا ما تحالفوا معه ، فيما سيحظى محمد الصقر وهو حفيد اول رئيس لمجلس الامة حمد جاسم الصقر 1963 الى 1965 - والنائب على الراشد - الذى كان يشغل منصب وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء فى حكومة الشيخ ناصر المحمد - بدعم 18 عضوا يمثلون التحالف الوطني والمستقلين والنواب الشيعة السبعة فضلا عن عدم حسم نائبين لموقفهما النهائي بهذا الشأن .