قال موقع "مونيتور" الأمريكي إن الفضائح التي تظهر على الساحة بشكل مستمر تهدد أي تقدم أمريكي روسي في سوريا، ولذلك فالبلدين بحاجة إلى حماية أى تقدم فى علاقتهما ضد الخلافات الجديدة وتلك التى تعارض التعاون، كفضيحة لقاء ترامب الابن بالمحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا في 9 يونيو 2016 وتأثيرها على انتخابات الرئاسة الأمريكية. واستهل الموقع تقريره، قائلا: لم يكد يعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب أول لقاء بينهما وجها لوجه في السابع من يوليو في قمة مجموعة العشرين في هامبورج الألمانية، إلا وظهرت فضيحة جديدة لواشنطن، وهي تلك المتعلقة بلقاء ترامب الابن مع المحامية الروسية والتي يقال إنه تم إرسالها من قبل الكرلمين مثلما قال بعض المطلعين في موسكو. ورأى الموقع، أن التدقيق والتركيز على هذه الفضيحة يحد من تعامل إدارة ترامب مع روسيا، وهو ما قد يؤثر على الاتفاقات التي تم التوصل إليها في هامبورج، بما في ذلك سوريا. ولفهم السبب، يجب الأخذ في الاعتبار عددا من العوامل السياقية والهيكلية في صنع السياسة الخارجية الروسية والعلاقات الحالية بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشكل عام. وقال ديمتري سوسلوف، مدير برنامج في نادي فالداي للمناقشات الدولية، للموقع الأمريكي: "اتفاقات هامبورج لم تصنع نقاط جادة لتحسين جودة العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، ولكن بوتين وترامب اتفقا على العمل على القضايا التي يمكن أن يكون فيها التوقعات بالصراع العسكري المباشر أمرا حقيقيا. ففي سوريا، لم تقسم موسكو وواشنطن بعد "مناطق المسؤولية" التي يتم التقاتل فيها، وتواصلان العمل في مكان واحد. وبالمثل، فإن الفضاء الإلكتروني هو أحد المجالات التي تبدو مغرية بشكل خاص للاستفادة من إلحاق الضرر ببعضهما البعض سواء على المستوى السياسي والاقتصادي وحتى العسكري". وأضاف سوسلوف: "نظرا للظروف الحالية، فان هذا النوع من التعاون هو أقصى حد يمكن الوصول إليه. وفي السنوات المقبلة، ستركز العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا على ضمان السيطرة على التفاعل القائم على المواجهة، وعدم ترك المواجهة فضفاضة".