قال الجيش التركي، اليوم الخميس، إن تركيا أرسلت سفينتين وغواصة لمراقبة سفينة حفر في شرق البحر المتوسط، في تحرك من المرجح أن يؤجج التوتر مع قبرص، عقب فشل محادثات إعادة التوحيد الأسبوع الماضي. وتأتي أعمال الحفر ، وهي التزام تعاقدي بين قبرص وشركة توتال الفرنسية، بعد أسبوع من انهيار محادثات إعادة توحيد الجزيرة المنقسمة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك. وقالت تركيا إنها ستتخذ إجراءات للتصدي لتنقيب القبارصة اليونانيين عن الغاز أو النفط حول الجزيرة. وتقول إن موارد النفط والغاز في المياه حول الجزيرة المقسمة ينبغي أن تكون ملكًا للطرفين. وقال الجيش إنه أرسل فرقاطة وغواصة إلى شرق البحر المتوسط "لضمان أمن نقل النفط"، مضيفًا أن فرقاطة أخرى أرسلت لمراقبة أعمال الحفر قبالة ساحل قبرص. وقال وزير الخارجية التركي مولوود تشاووش أوغلو يوم الخميس إن وزارتي الطاقة والخارجية تعملان معا لاتخاذ خطوات لمواجهة الممارسات الأحادية من جانب اليونان. ولم يذكر تفاصيل بشأن هذه الخطوات. وتحركت سفينة الحفر (وست كابيلا) التي تعاقدت معها شركتا توتال الفرنسية وإيني الإيطالية لبدء التنقيب عن الغاز قبالة قبرص يوم الأربعاء. وتقول تركيا، التي غزت شمال قبرص عام 1974 ردا على انقلاب مقتضب بإيعاز من اليونان، إن حكومة الجزيرة المعترف بها دوليا، لا تملك سلطة للتنقيب عن النفط والغاز.