أعلن باحثون في جامعة الشارقة الاماراتية عن اكتشافهم لمركبين كيميائيين يواجهان مرضي سرطان الثدي والزهايمر. وقال الباحثون إن التجارب المعملية الأولى أعطت مؤشرات مبشرة لوقف تدهور خلايا المخ المسببة لمرض الزهايمر ويعمل بعضها الآخر على وقف نمو الخلايا السرطانية. وأشاد حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة الشيخ سلطان القاسمي بالفريق البحثي الذي استطاع أن يتوصل إلى المركبين. وقال مدير جامعة الشارقة الدكتور سامي محمود في مؤتمر صحفي ان الجامعة انتهت من انجاز بحث حول المركب الاول الموجه لمرض "الزهايمر" الذي يصيب الإنسان من سن الأربعين فأكثر فيدمر خلاياه العقلية الخاصة بالذاكرة وهو مرض يكلف الولاياتالمتحدة 110 مليار دولار سنويا كما يكلف أوروبا مثلها، أما الاكتشاف الآخر فهو ابتكار مركب كيميائي موجه إلى خلايا الثدي السرطانية. وأضاف أن النتائج المعملية لهذه الأبحاث نشرت في مجلات علمية عالمية واستحوذت على الاهتمام من الجهات العالمية المعنية لإجراء دراسات على مرض "الزهايمر" وأبدت اهتماما كبيرا لتوقيع عقود لمنحها الحق في تجربة هذه المركبات على مستوى أعلى وفي إطار اتفاقية التعاون العلمي بين جامعة الشارقة ومعهد (الإنسيرم) العالمي قدمت فرنسا ما يسمى ببنك الخلايا السرطانية والذي يشتمل على أربعة الاف نوع من خطوط الخلايا السرطانية المتنوعة لإجراء البحوث والتجارب المعملية عليها بواسطة هذا المركب، ويجري الآن التعاون مع اليابان لإجراء التجارب المعملية عليه. من جانبه، أوضح الباحث الدكتور رأفت العوضي من كلية الصيدلة بجامعة الشارقة أن الأبحاث والتجارب على هذا المركب بدأت بابتكار مركبات كيميائية جديدة من نوعها بهدف علاج خلايا الثدي السرطانية. وأضاف أن التجارب المبكرة التي أجريت على خلايا سرطانية مختلفة نجحت حيث أثبتت جدارتها وقدرتها في القضاء على هذه الخلايا بدون أي أثر ضار على الخلايا السليمة. بدوره، قال الباحث الدكتور طالب الطل إن هذه الاختبارات مرت بعدة مراحل منها بناء نماذج ذات أبعاد ثلاثية باستخدام برامج حاسوب متطورة جدا لإثبات صحة الأفكار العلمية من حيث المبدأ حول تفاعل المركب مع الأنزيمات، وتم تطبيق مواد المركب على الأنزيمات في المختبر وكانت النتائج مبشرة.