يعرض علماء مصر فى الداخل والخارج الأسبوع المقبل نتائج المؤتمر الدولى الأول علي د.حسن يونس وزير الكهرباء ورئيس اللجنة الوزارية لتنمية سيناء، الذي سيقوم من جانبه برفعها للدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء. من المقرر أن تعرض نتائج المؤتمر على الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب. وصرح د.محمد المصري أستاذ الهندسة بجامعة واترلو بكندا أن المؤتمر يطالب الحكومة بتأسيس شركة مساهمة مصرية قابضة لتعمير وتنمية سيناء تساهم الحكومة المصرية بنسبة 51 % من إجمالى عدد الأسهم بها ويكتتب المصريون بنسبة 49 % منها. وأكد المصرى أن تعمير سيناء كمكان وموقع يعتبر ضرورة حتمية تتأسس على ثقافة وطنية وضرورة وطنية تحتاج إلى إرادة شعبية وسياسية، وإلى توجه بالمسئولية لتسكن فى الضمير العام من أجل تعظيم منظومة الإبداع فى مكان يتميز بموقع يعبر منه العالم وتلتقى فيه الدنيا. ومن جانبه، أكد أ.د. صلاح عرفة أستاذ العلوم بالجامعة الأمريكية - خلال الندوة التي عقدت بنقابة الصحفيين مساء أمس - علي المبادرات الشعبية والمجتمع المدني لتنمية سيناء ،مشيرا إلي تجربة البسايسة الجديدة في رأس سدر، وإنشاء بنك معلومات. وأعلن عرفة عن فتح عضوية اللجنة الشعبية لتنمية سيناء ومتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر. وفى سياق متصل، ركز سلامة الرقيعي النائب البرلماني عن سيناء علي أهمية التوسع في القطاع الزراعي، وأهمية تمليك الأراضي. كما طالب المؤتمر بتأسيس مجلس علمى من التخصصات المختلفة يكون مؤمنا بأهمية استحداث النهضة فى سيناء من أجل مصر الحديثة، كما دعا إلي ترسيخ حقوق الملكية في سيناء، مع وضع الضوابط المناسبة، وحصر مساحات واضعي اليد لتقنين حيازاتها وتشجيع المشروعات الصغيرة والأنشطة المحلية، ودعم الجمعيات الأهلية لمواجهة مشكلة البطالة في وقت قياسي، والمحافظة علي التراث السيناوي فى شكل مشغولاته اليدوية، وتفعيل دور مراكز التأهيل المهني ومراكز الشباب . وشدد على ضرورة إنشاء مشاغل يدوية للحياكة والتطريز وصناعة المفروشات للاستفادة من قدرات المرأة السيناوية وتحسين معيشة المرأة البدوية، والمساعدة فى تسويق منتجاتهم مع دعم وتشجيع الجمعيات الأهلية التى تقوم بأنشطة تتوافق مع هذا التوجه وتساهم أيضا فى تنمية الوعى البيئي، ونبذ التعصب القبلي والعمل علي بث روح التعاون. كما دعا لإقامة المجتمعات الصغيرة فى المساحات الداخلية لسيناء لتتناسب مع طبيعة البيئة السيناوية وتحسين مستوى الخدمات الصحية، وتنمية مجال توليد الطاقة المتجددة والنظيفة، والاستفادة من سيناء لتكون مركزا عالميا لإنتاج الوقود الحيوى عبر التوسع فى زراعة شجرة الجوجوبا، حيث ثبت أن مصر من أنسب بلاد العالم لزراعتها. ودعا المؤتمر إلي الاستفادة من التوافق البيئى فى سيناء ودعم الزراعات التاريخية بها ووضع أولويات تنفيذ مشروعات التنمية الزراعية والصناعية فى محور وسط سيناء، وتفعيل أية مبادرة من أجل المغتربين المصريين للمساهمة فى المشروعات التنموية، بالإضافة إلى إنشاء محافظة جديدة فى وسط سيناء حيث لم تحظ باستثمارات حقيقية. شارك فى فعاليات المؤتمر وزير التنمية الإدارية التركى نائبا عن رئيس وزراء تركيا, وسفير تركيا فى بالقاهرة وممثلى المصريين بالخارج لمشروع الأمن الغذائى بمصر، وباحثون من الهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء و مركز البحوث الزراعية، والمركز القومى للبحوث, والمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية بكندا ، ووزارة الرى, وزارة السياحة , واللجنة المصرية للشؤون الخارجية، كما شارك العديد من أساتذة الجامعات ممثلين لجامعة القاهرة , الجامعة الأمريكيةبالقاهرة, جامعة عين شمس, جامعة الإسكندرية, وجامعة الأزهر, وجامعة المنصورة , وجامعة قناة السويس، وساهمت جمعيات وبيوت الخبرة فى مجالات التنمية الهندسة بطرح تصوراتها لمستقبل سيناء.