فيما غاب المحافظون وجميع وزراء حكومة د.كمال الجنزوري بما فيهم د.حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة ورئيس اللجنة الوزارية لتنمية سيناء؛ شارك باحثون من جامعات من كندا وبريطانيا في مؤتمر تنمية سيناء، كما ألقي السفير التركي بالقاهرة حسين بوتسة كلمة أكد فيها علي أهمية التعاون بين البلدين في تعزيز مشروعات التنمية ومنها سيناء. وكشف جودت يلماز وزير التنمية في تركيا وممثل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن خطة التنمية لرفع حجم الصادرات إلي 500 مليار دولار سنويا بدلا من 123 مليار حاليا، كما تضمنت الخطة الأبعاد الدولية والإإقليمية والمحلية حيث إنتاج الشرق التركي 4 أضعاف الغرب، مؤكدا أن تركيا تستورد سنويا رمال سيناء ب20 مليون دولار لصناعة أفخر أنواج الزجاج والكريستال . وطالب د.صلاح عامر أستاذ العلوم بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة في المؤتمر الدولي الأول حول تنمية سيناء الذي عقد بقاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة اليوم بضرورة مشاركة أهل سيناء في أي مشروعات التنمية وتطويرهم والاهتمام بتعليمهم وتوفير الرعاية الصحية وإنشاء جامعة حكومية في جنوبسيناء، مشيرا إلى أن تكلفة تعليم أي فرد في أقرب جامعة كبير للغاية، كما طالب بالاهتمام بمشروعات النقل وإعادة القطار القديم، مؤكدا أن سيناءوالوادي الجديد وحلايب وشلاتين وسيوه ومرسي مطروح من أهم أضلاع التنمية في مصر كما طالب بالاهتمام بالأشغال والصناعات اليدوية التي تتميز بها المرأة السيناوية وبزراعة النباتات الطبية والزيتية التي لاتتوافر في أي منطقة في العالم. من جانبه، طالب د.محمد المصري أستاذ الهندسة بجامعة واترلو بكندا بإنشاء شركة قابضة لتنمية سيناء علي يكون للحكومة 51 % من الأسهم مقابل 49 % للمساهمين وأن يتم طرح ذلك في اكتتاب، موضحا أن ذلك أفضل من إنشاء وزارة لسيناء، حيث إن الوزارة تتغير بتغير الوزارات والحكومات وأن يتم عمل مؤتمر سنوي تكون نهايته في عام 2022، حيث اكتمال التنمية في جميع المجالات وتوطين 5 ملايين مواطن بمعدل نصف مليون سنويا . وخلال جلسات المؤتمر؛ أكد د.جلال عثمان أستاذ الطاقة المتجددة في هندسة المنصورة أنه رغم ما يفصل طابا عن إيلات لايتعدى كيلو مترا الإ أن الفجوة العلمية كبيرة، حيث مئات الشركات الأمريكية ومحطات الطاقة ىالشمسية التي لايقابلها شيء في سيناء، كما أن المتر المربع يوفر مايقابل برميل بترول رغم أن الطاقة الشمسية في سيناء تعادل ما في إسرائيل مرتين ونصف ومايعادل 4 أضعاف في ألمانيا. وأكد محمد الشرقاوي ومحمد صالح بمركز الاستشعار عن بعد في دراستهما أن سيناء وفقا لمعايير وعوامل فنية وبيئية واقتصادية تضم حوالي 577 كيلو مترا مربعا صالحة لإقامة محطات طاقة الرياح. وطالب أشرف مشهور مستشار وزير التنمية الادارية بعمل مشروعات تحلية المياه وعقد المؤتمرات بمشاركة الشباب وليس خلال امتحاناتهم وعقد المؤتمر المقبل في سيناء، كما أكد علي ضرورة المؤاخاة بين أهل سيناء والقادمين من الدلتا والوادي . أكد د.محمود عاشور أستاذ الجغرافيا ورئيس لجنة الأراضي الجافة بالاتحاد الجغرافي الدولي علي ضرورة التركيز علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة في سيناء واستبعاد المشروعات الضخمة والعملاقة في المرحلة الأولي للتنمية لما لها من التزامات وتبعات معينة، مشيرا إلي فشل مشروع أبو طرطور في الوادي الجديد. كما أرجع معظم مشروعات التنمية في سيناء إلي عدم تركيزها علي العامل البشري والإنسان في المقام الأول، كما طالب بإنشاء بنك معلومات يضم جميع الدراسات والبحوث عن شبه الجزيرة، مشيرا إلي ارتفاع ثمن الخرائط للباحثين والطلاب . كما طالب بالاهتمام بتطوير مشروع قناة السويس ليس كمورد ملاحي استراتيجي هام بل كمنطقة ترانزيت للتجارة الحرة وجذب السائحين والمستثمرين، كما طالب بتنمية سيناء كجزء من عملية التنمية وليس في اطار المواجهة مع إسرائيل فقط . وطالب السعيد نصر ممثل جمعية مصر للتنمية المستدامة وحماية ىالبيئة بسيناء؛ حكومة الجنزوري بالاهتمام بتنمية سيناء في إطار المشروعات التنموية وليس كتجار أراض عبر توفير جميع المرافق للبنية الأساسية من طرق ومياه ، مطالبا أيضا بإعادة النظر في القوانين الحالية، مشيرا إلي أن نظام مبارك خرب عن عمد سيناء وحان الوقت لإطلاق مشروعات التنمية. وطالب د.عفيفي عفيفي – مركز البحوث الزراعية - بالاهتمام بمشروعات زراعة نباتات الجوجوبا لاستخلاص الزيزات التي تمثل مصدرا كبيرا للطاقة الحيوية كما طالب بأن تكون سيناء جزءا من التطوير التكنولوجي للصحراء. desert-tech من مبادرة وأكد اللواء حازم العبد الرئيس التنفيذي السابق لمشروع تنمية سيناء في وزارة الكفراوي ؛ أن جميع مشروعات تنمية وتطوير سيناء موجودة وحبيسة الأدراج وحان وقت إطلاقها مطالبا بالاستفادة من موارد وثروات الحجر الجيري وإنشاء 12 مصنعا للأسمنت في وسط سيناء اعتمادا علي الرمال النادرة والتي يستوردها العالم كله لصناعة أفخر أنواع الكريستال. كما أشار إلي تجربة ماليزيا في الاستفادة من شلالات الحجر الجيري في المشروعات السياحية وطالب بإحياء الجهاز الذي كان يرأسه الكفراوي وبهيكل إداري جديد لسيناء تضطلع به وزارة التنمية. الإدارية .وطالب المهندس نبيل عباس رئيس الإدارة المركزية للبحوث والتخطيط بالمجلس الوطني لاستخدام أراضي الدولة علي أهمية عمل مركز للخرائط الرقمية وأن تكون هذه الخرائط جاهزة للتطبيق والتنفيذ لمتخذي القرارات بشأن سيناء وغيرها من المناطق الاستراتيجية الهامة. وطال د.فؤاد بدر الأستاذ بطب قناة السويس بوضع نهاية للقيوم المفروضة علي دخول وزيارة سيناء مثل التاريح الأمنية، كما طالب بإنهاء ماوصفه بالفصل العنصري بين أهل سيناء وجميع المصريين باعتبارهم جزءا عزيزا من الوطن، مشيرا إلي أن إصرار المسئولين علي ذكر كلمة السيناويين يثير شكوكا كبيرا وإحباطا، مطالبا بالتخلص من ذلك وترسيخ مبدأ المواطنة. وطالب د.أحمد يوسف الخبير بمركز بحوث الصحراء بالتركيز علي تنمية وسط سيناء، حيث تجاهلت مشروعات التنمية الحكومية وركزت علي شمال وجنوبسيناء، مشيرا إلي إحباط مواطني مناطق الوسط من هذا التجاهل . أما عمرو محسن صاحب شركة بلوتس للطاقة الشمسية ، فنوه بضرورة بتجميع جميع مصادر مياه شرم الشيخ في مصدر واحد عبر إقامة محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية في منطقة الطور بدلا من المياه الجوفية أو نقل المياه بالسيارات مما يستهلك وقودا من بنزين وسولار واعتبر أن المشاركة في مبادرة التطوير التكنولوجي للصحراء مثل السم في التفاح –علي حد قوله.