فى أعقاب الأزمة العربية القطرية، وعدم توصل الوساطة الكويتية إلى حل للأزمة، وتعنت قطر فى تقبل الشروط والمطالب العربية، شرعت بعض الدول الغربية فى التهدئة والوساطة، كان أبرزها أمريكاوألمانيا، وقد اتفق وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى مع نظيره الألمانى زاغمار غابرييل على أن لا حل للأزمة الخليجية إلا بالحوار مع المحافظة على سيادة البلدان وعدم التدخل بشئون الدول الأخرى والتفاهم على مكافحة الإرهاب. وفى هذا السياق أكد عدد من الدبلوماسيين أن قطر سترفض الجهود التى تقوم بها الوساطة العربية، ولكنها ستقبل الوساطة الغربية لبعض الدول، موضحين أنها قد تؤدى إلى إيجاد حلول وصيغة توافقية بين الدول العربية وقطر، لافتين إلى أن الوساطة الغربية لا تفرض شيئًا على قطر، بل تساعدها بشكل كبير وتجعلها تتحلل من المطالب العربية، وقطر سعت خلال الفترة الماضية إلى جذب الجانب الغربى إلى صفها، مشيرين إلى أن الفترة المقبلة سيتضح من خلال طريقة طرحها للحلول والوساطة أنها تسعى للحل بشكل جدى أم ترغب فى دعم الإرهاب. ومن جانبه، أكد محمد المنيسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الوساطة الغربية قد تؤدى إلى حدوث حل للأزمة بين قطر والدول العربية، مؤكداً أن العقدة النفسية لتميم تجعله يقبل حل الوساطة الغربية، ولا يستجيب للوساطة العربية. وأشار «المنيس»، إلى أن ألمانياوأمريكا سيكون لهما دور كبير فى حل الأزمة، خاصة عقب اتفاق وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى مع نظيره الألمانى زاغمار غابرييل على أن لا حل للأزمة الخليجية إلا بالحوار. وتوقع «المنيسى»، أن يتم اتخاذ اجراءات تصعيدية من الدول العربية ضد قطر خلال الفترة القادمة، مبينًا أن الرد القطرى كان متوقع وكان مكتوب قبله بأسبوع حيث أن العناد القطرى والإصرار على تحدى الدول العربية كان بارزًا فضلًا عن الاستمرار فى دعم الارهاب. وأوضح «المنيسي»، أن هناك مصالح لبعض الدول الغربية تجعلها تلجأ للوساطة بين قطر والدول العربية الرافضة للارهاب، مفيدًا أن الفترة القادمة سيتم الإيضاح من خلال طريقة طرحها للحلول والوساطة من أنها تسعى للحل بشكل جدى أم ترغب فى دعم الارهاب. قال عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الوساطة الغربية لا تفرض شيء على قطر، بل تساعدها بشكل كبير وتجعلها تتحلل من المطالب العربية، مفيدًا أن قطر سعت خلال الفترة الماضية على جذب الجانب الغربى فى صفها. وأشار «الصفتي»، إلى أن أمريكا تسعى لتحقيق مكاسب لنفسها والاستفادة من الجانبين المتنازعين، مفيدًا أن المشروع الأمريكى لحل المشكلة يشمل 5 نقاط حيث أن النقطة الوحيدة التى تستجيب فيها لمصرهى ابعاد يوسف القرضاوى عن قطر، ولكن فكرة التوقف عن دعم العمليات الارهابية والجماعات المسلحة غير موجودة. ولفت «الصفتى»، إلى أن صفقة الأسلحة التى أبرمتها قطر مع أمريكا كانت بمنزلة دفع الثمن للتوسط بشكل يصب فى الصالح القطرى، والبعد عن المطالب العربية، مؤكدًا أن أمريكا هى الأبرز فى الدول الغربية ولن تسمح للدول الأخرى أن تتدخل وتأخذ مكانها خاصة روسيا.