وصفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الدور الذي قام به المئات من شباب جماعة الإخوان المسلمين أمام البرلمان لمنع مسيرة احتجاج من الوصول إلى مقر البرلمان بأنه استعراض للعضلات, فضلا عن استعراض نوابها لعضلاتهم وفرض سيطرتهم داخل البرلمان وعلى اللجان التشريعية. وأضافت الصحيفة أن الدرع البشرية التي أعدها شباب الإخوان في مواجهة الثوار, نتج عنه بعض المشاجرات التي أصيب خلالها أكثر من 70 شخصا من بينهم 10 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين, وفقا لوزارة الصحة. ووصفت المواجهة على أنها مثال حي للانقلاب على جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر على نصف مقاعد البرلمان المنتخب حديثا بعدما كانت يوما ما محظورة ومضطهدة وخصوصا بعد موافقتها على قرار المجلس العسكري بتسليم السلطة بعد تشريع الدستور الجديد وفي نهاية يونيو. وأكدت "نيويورك تايمز" أن المحتجين خرجوا في مظاهرات مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة فورا قبل صياغة دستور جديد يضمن حصانته من الملاحقة القضائية لاحقا، لكنهم واجهوا حاجز الدرع البشرية التي شكلها الإخوان، وبالتالي سرعان ما تحول غضبهم على الجماعة. وراح المتظاهرون يرددون: "الشعب يريد إسقاط الإخوان"، و"لا إخوان ولا ضباط.. يسقط يسقط حكم العسكر". واستنكر "زياد العليمي"، عضو البرلمان، الدور الذي قام به شباب الإخوان المسلمين ولعبهم دور الأمن وهو ليس من شأنهم, مؤكدا أن البرلمان تم انتخابه للشعب ولكن الإخوان بعد انتخابهم يعملون لأنفسهم فقط. وعلى الجانب الآخر, لم يتأثر الإخوان بما يجرى حولهم من أمور وفرض سيطرتهم على اللجان التشريعية في البرلمان، وواصل مجلس النواب الجلسة، وحصل حزب الحرية والعدالة, الذراع السياسية للجماعة على رئاسة 11 لجنة تشريعية.