قال الدكتور السيد يوسف القاضي، رئيس جامعة بنها، إن مصر تمر بضائقة تستلزم تحكيم العقل للخروج منها، وقال -تعقيبا على القرارات الأخيرة برفع أسعار المحروقات وغيرها من القرارات-: "إن أى قرارات تصدر لها مؤيديها والمستفيدون منها ولها معارضيها، وللخروج من تلك الأزمات لابد أن نكون رحماء ببعضنا البعض حتى تكون الزيادات في الأسعار هينة". مطالبا كافة فئات المجتمع بأن يكونوا رحماء ببعض والا يستغل البعض الاخرين ،وعدم رفع الأسعار . وطالب رئيس الجامعة فى كلمته خلال فعاليات الملتقي العلمى الاول لمركز المعلومات والخدمات التربوية والنفسية والبيئية ( cIEPES ) تحت عنوان ( التربية المدنية وبناء الإنسان المعاصر )،والذى عقد برعايته ،الأجهزة الرقابية والتنفيذية بمتابعة الأسواق وعقاب المخالفين والمستغلين فالقرارات لن ترضى كافة قطاعات المجتمع، معقبا بقوله: "عاوزين نتعلم حاجة اسمها صالح الوطن والشأن العام "،ومطالبا بتعليم أولادنا كيف يحبون وطنهم وأن نكون القدوة الحسنة لهم. وعقد المؤتمر تحت إشراف الدكتور جمال إسماعيل، نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع والبيئة، وبحضورالدكتور إبراهيم فوده عميد كلية التربية، والدكتوره إيمان عبد الحق وكيل الكلية للمجتمع والبيئة ،وبحضور طه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، وعاطف سلامة وكيل المديرية ،وعادل عطيه مدير عام التعليم العام ،ونجوى العشيرى رئيس مدينة بنها ،والدكتور على عبد رب النبي استاذ التربية الخاصة بجامعة الملك سعود ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التربية الخاصة sero ،والصادق السيد مدير عام التعليم الفنى بتعليم القليوبية ،وأشرف محمود مدير فرع هيئة تعليم الكبار بالقليوبية ومنى زهران مدير فرع الأكاديمية المهنية للمعلمين بالقليوبية. وأكد طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، إن هناك تعاونا مستمرا فعالا ومثمرا مع الجامعة وكلية التربية لدفع منظومة التعليم ما قبل الجامعي باعتبارة ركيزة للتعليم الجامعي ،والعمل على تحسين المخرجات بما ينعكس على الوطن . وأشار عجلان الى أن هناك إهتماما بعدة محاور تماشيا مع العمل بقطاع التعليم ،ومن أهمها الإهتمام بتعزيز دور المواطنة ،وبناء الشخصية المتكاملة للمعلم والطالب ،وغرس مفاهيم التربية المدنية لدى الطلاب الموهوبين ،والتعلم النشط ومواجهة التحديات المعاصرة وانعكاساتها على التعليم ،وبناء الشخصية المصرية المعاصرة . وقال عجلان: إن هناك بروتوكولات تعاون مع كافة مؤسسات المجتمع ومنها الجامعة وكلياتها المختلفة من خلال تقديم البرامج التدريبية للمعلمين ،والدفع بالقوافل الثقافية والطبية والاجتماعية وغيرها فى إطار خطط التطوير . وتضمن المؤتمر عددا من المحاور منها المسئولية المدنية للمعلم ،أركانها وحالاتها وطرق الدفع بالمعلم والتربية المدنية ،وتشكيل الوعى السياسى للمواطن المصرى فى عصر العولمة، وتفعيل دور المدرسة فى تعزيز المواطنة على ضوء اتجاهات التربية المدنية ،ودور مؤسسات المجتمع المدني فى تمكين المرأة المصرية ،والمضامين التربوية المتضمنة فى حوارات النبى -صلى الله عليه وسلم- مع الشباب ( دراسة تربوية )، ودور أخصائى الإعلام التربوي فى تنمية الوعي بمفهوم التربية المدنية من خلال ممارسة الطلاب لنشاط الصحافة المدرسية ،وعربية المرأة المعاصرة فى ضوء التحديات الراهنة ،وعددا آخر من المحاور التى تضمنها المؤتمر .