طالب أهالي الضحايا الذين سقطوا برصاص الشرطة بالاسماعيلية خلال مظاهرات الغضب والتي بدأت في 25 يناير الماضي بالتحقيق العاجل في ظروف مقتل ابنائهم والقصاص العادل من أجهزة الأمن التي أطلقت الرصاص الحي علي المتظاهرين العزل. طالب محمد عبدالله والد الضحية السيد 22 سنة من البهتيني بالتحقيق في حادث مقتل ابنه برصاص حي من مبني امن الدولة بالاسماعيلية، وطالب السيد رفاعي والد محمد 27 سنة واحد المصابين بطق ناري في العين أفقده البصر بسرعة التحقيق الفوري ومحاسبة رجال الأمن المتسببين في المجزرة التي وقعت بعزبة البهتيني الواقع علي أطرافها مبني أمن الدولة والذي أطلق منه الأعيرة النارية والمطاطية والغازت المسيلة للدموع علي جموع المتظاهرين في يوم 29 يناير الماضي. وقال محمد ابراهيم السيد 24 سنة سائق أجرة ومصاب بطلق ناري في العين أفقده بصره بالعين اليسري انه لم يكن مشاركا بالمظاهرة وأنه سمع أصوات أعيرة نارية مما اضطره للذهاب للمبني للاطمئنان علي شقيقه الأصغر حيث أصيب بتسع طلقات رصاص مطاطية استقر منها في الرأس والعين وأعرب محمد عن استيائه للمذبحة الدموية التي شهدها المتظاهرون وأهالي عزبة البهتيني علي ايدي رجال الأمن المركزي في الشارع ومن أعلي أسطح المبني وقال ان ما يطالب به هو القصاص العادل من الداخلية التي اطلقت الأعيرة النارية علي الجميع دون أن تفرق بين طفل وسيدة. وقال علي النبوي صياد »55 سنة ومصاب بطلق ناري في القدم انه مهدد بعدم تمكنه من السير مرة أخري وهو العائل الوحيد لأسرته ويعمل صيادا وانه يصرف يوميا نحو 105 جنيهات علاج علي قدمه الموجود بها اصابات لرصاص حي أطلق عليه أثناء عودته من البحر بعد يوم صيد قضاه في بحيرة التمساح وطالب النبوي بالتعويض عن ما أصابه ماديا ومعنويا بضرورة محاسبة المسئولين وتقديمهم للمحاكمة. وقال عبده الشوربجي ان احالة وزير الداخلية للتحقيق غير كافية لدم هؤلاء الضحايا والمصابين الذين اصيبوا بعاهات مستديمة وان التحقيق لابد أن يطول كافة أفراد وقيادات الأمن التي أعطت الأوامر ونفذتها باطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين والأهالي العزل دون ذنب اقترفوه. ورصدت »الوفد« ثماني من الضحايا بالاسماعيلية من اجمالي 14 قتيلا تم التعرف علي هويتهم وهم محمود يحيي صابر 20 سنة وقد لقي مصرعه متأثرا بوقوع قنبلة داخل جمجمة أدت لمصرع في الحال أصيب بها أثناء قيام متظاهرين بتطويق مبني قسم ثاني فيما لقي السيد محمد عبدالله 25 سنة مصرعه علي اثر اصابته بطلق ناري في الرأس واصدر أمام مبني الدولة بالاسماعيلية ولقي عطية السيد مصطفي 43 سنة مصرعه متأثراً بطلق ناري امام مبني أمن الدولة بالاسماعيلية وسجلت الوفيات مصرع أحمد مرعي 25 سنة محامي متأثراً بطلق ناري أصيب به اثناء التظاهر امام مبني أمن الدولة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين علي خلفية أحداث يناير ولقي كل من وليد مصطفي منسي 25 سنة عامل بشركة التمساح مصرعه علي اثر اصابته بطلق ناري أصيب به من مبني أمن الدولة أثناء عودته من مقر عمله المواجه لمبني أمن الدولة ولقي محمد علي زكريا 22 سنة مصرعه وأيمن علي أحمد 26 سنة مصرعه بطلق ناري وربيع محمد مصيلحي 29 سنة مصرعه بطلق ناري. وقالت مصادر طبية بالاسماعيلية إن حصيلة قتلي أيام الغضب الماضية بالاسماعيلية بلغت 14 قتيلا و415 جريحا منهم 56 مازالوا يتلقون العلاج ومحتجزين بمستشفيات الاسماعيلية. وأكدت المصادر أن المصابين والقتلي توافدوا علي المستشفيات منذ صباح الجمعة الماضية وأن أغلب الاصابات كانت لحالات اختناق من جراء إلقاء قنابل مسيلة للدموع وغازات سامة وهناك حالات مصابة بأعيرة نارية وخراطيش. مشيرا الي أن 8 قتلي كانوا بمشرحة المستشفي الجامعي و6 آخرين بمشرحة المستشفي العام. وكانت الاسماعيلية شهدت خلال الأيام الماضية تشييع جثامين القتلي في مظاهرات غاضبة شارك فيها الالاف من أهالي الاسماعيلية ردد خلالها المشيعون عبارات تطالب بالقصاص العادل من أجهزة الأمن التي أطلقت النيران الحي علي المتظاهرين امام مبني أمن الدولة بالاسماعيلية والملاصق لمنطقة البهتيني والتي سقط 3 من شبابها في مواجهات بين المتظاهرين والأمن أثناء محاولة بعض المتظاهرين اقتحام المبني للافراج عن المعتقلين بداخله.
