تجددت أزمة كل عيد في قطارات الصعيد، واستمر البحث عن تذاكر القطارات داخل منافذ البيع في محطتي مصر والجيزة، وأصبحت رحلة السفر إلى الصعيد عذابًا فى الأعياد. وعلى رغم سيطرة السكة الحديد إلا أن مافيا السوق السوداء لديها تذاكر للبيع بزيادة ثلاثين جنيهًا على ثمن التذكرة الفعلية، وأصبح ركاب الصعيد حائرين بين منافذ البيع للحصول على تذكرة. "الوفد" حملت هذه التساؤلات وطرحتها على اللواء مدحت شوشة، رئيس هيئة السكك الحديد، الذي أكد أن التذاكر خلال الأيام الماضية كانت موجودة، وكل راكب له أربع تذاكر بالرقم القومى، وأعلنت حالة الطوارئ استعدادًا لعيد الفطر المبارك، وإلغاء الإجازات لقيادات الهيئة لمتابعة تشغيل القطارات، مؤكدًا أنه شخصيًا مستمر فى العمل طوال أيام العيد، ويتولى الإشراف على غرفة العمليات المشكلة لمتابعة حركة القطارات على مستوى الجمهورية، والتأكد من تقديم كل التسهيلات لجمهور المسافرين من الركاب. وقال رئيس هيئة السكة الحديد، إن الهيئة نجحت هذا العام فى إحكام الرقابة على شبابيك حجز التذاكر والحد من بيعها فى السوق السوداء، وقامت بتشغيل قطارات إضافية من أجل مواجهة الزيادة فى أعداد الركاب والمواطنين المسافرين لقضاء العيد مع أسرهم، خصوصًا الوجه القبلى. وأكد رئيس هيئة السكة الحديد وجود مقاعد خالية بالقطارات الإضافية يجرى حجزها يوميًا ومطروحة للجمهور للحجز عليها قبل تحرك هذه القطارات فى اليوم نفسه، مشيرًا إلى أنه تم الدفع بهذه القطارات بجانب جداول التشغيل اليومية، وتشمل تشغيل 10 قطارات إضافية (6 قطارات مكيفة + 4 قطارات غير مكيفة)، إضافة إلى زيادة تركيب بعض القطارات المكيفة والمميزة بحوالى 50 عربة إضافية إلى 4 يوليو 2017 (خلال إجازة عيد الفطر المبارك)، بإجمالى 33.455 مقعد إضافى لاستيعاب أكبر عدد من جمهور المسافرين من الركاب لقضاء إجازة العيد مع أهاليهم. وأوضح رئيس الهيئة تم مراعاة مجموعة من القواعد والإجراءات المنظمة التي تكفل الحد من السوق السوداء، وانتظام عمليات الصرف بالمحطات، وإحكام الرقابة على شبابيك الحجز للحد من بيع التذاكر خارج شبابيك الحجز، بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات، منها منع بيع أكثر 4 تذاكر لأى شخص، وبيعها بموجب بطاقة الرقم القومى، مع تخصيص 70% من المقاعد المتاحة على القطارات للحجز عن طريق محطة مصر برمسيس والجيزة فقط خلال فترة عيد الفطر.
