توقعت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اندلاع موجة كبيرة من العنف فى سوريا فى الأيام القليلة المقبلة بعد تعليق عمل بعثة المراقبين العرب هناك. وقالت الصحيفة: "إن كلا الجانبين "القوات الحكومية والثوار" سيجدون الفرصة ملائمة لشن مزيد من الهجمات المتبادلة. وأشارت إلى أن الجيش السورى حرك العديد من آلياته ومعداته العسكرية إلى إحدى ضواحى العاصمة دمشق تمهيدا لشن عملية موسعة ضد الثوار بهدف استردادها من المتمردين الذين سيطروا عليها مؤخرا. وقالت الصحيفة: إنه وللمرة الأولى تشهد الضواحى القريبة من العاصمة دمشق قتالا شرسا بين القوات الحكومية والمتمردين، مشيرة إلى أن بعض المتمردين نجحوا فى السيطرة على مناطق فى الضواحى على تخوم العاصمة دمشق وأقاموا نقاط تفتيش فى المناطق التى تسكنها اغلبية سنية. وأشارت إلى أن ضواحى "اربين" و"جسرين" و"سكبة" و"كفر بطنة" شهدت مواجهات عنيفة بين المتمردين والقوات الحكومية، كما اندلع قتال عنيف فى مدينة "رانكوس" الصحراوية على بعد 20 ميلا شمال دمشق. ورأت الصحيفة ان تزايد قوة جيش سوريا الحر المعارض وتسليح المتمردين ينذر بمزيد من المواجهات والعنف فى الايام المقبلة. وحذرت الصحيفة من ان يؤدى ذلك الى حرب اهلية، خصوصا أن المواجهات اقتربت من العاصمة التى يتمركز فيها الجيش السورى والمؤيدين للرئيس "بشار الاسد". وأكدت الصحيفة ان مجلس الامن قد يفشل فى التوصل لاتفاق بشأن اتخاذ قرار لإدانة العنف فى سوريا تمهيدا لفرض عقوبات على النظام السورى بسبب المعارضة الروسية والصينية لمثل هذا القرار، فيما تتزايد الضغوط على الجامعة العربية التى اضطرت لطلب العون من مجلس الامن الدولى واوقفت عمل مراقبيها بسبب تعرضهم للخطر .