احتشد مساء أمس آلاف المتصوفة للاحتفال بمولد الشيخ محمد القاسم بقرية شندوة التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية. الاحتفال " العلنى" الذى لم يحصل على موافقة أمنية، بدى على غير المتوقع منظماً، فإحياء ذكرى شيخهم فى السر على مدار عشرين عاماً، خوفاً من بطش جهاز أمن الدولة المنحل، جعلهم أكثر حرصاً على خروج الاحتفالية بشكل يمنع أى حجج لوقفه. ولوحظ أن أكثرية المحتفلين كانوا من أتباع الطريقتين الأحمدية البيومية والأحمدية المرازقية، لوجود نزاع بينهم حول انتماء الشيخ محمد القاسم لأى الطريقتين الصوفيتين. نحمدو أبو القاسم المسئول عن ساحة الاحتفال أكد ل"بوابة الوفد" رفض المجلس الأعلى للطرق الصوفية التصريح بإقامة الاحتفال " لما به من أعمال منافية للأخلاق الصوفية" بحسب قوله. ووصف القاسم حجة المجلس لعدم اقامة الاحتفال ب"الواهية"، وأضاف:" بعد تكرر طلبى باقامة الاحتفال، أكد لى أعضاء المجلس عدم ممانعتهم وطلبوا منى استخراج تصريح أمنى وهم يعلمون جيدا استحالة ذلك". وقال إن محبى الشيخ أبو القاسم قرروا الاحتفال رغم الرفض الأمنى، موضحاً أن عصر الحريات الذى تعيشه مصر بعد الثورة هو ما دفع الصوفية لاعادة ال بدون تصريح بلا خوف. وأشار المسئول عن ساحة الاحتفال، إلى استمرارية احياء ذكرى مولد القاسم خلال الأعوام المقبلة. وأكد مصطفى زايد منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، إلغاء عدد كبير من موالد الصوفية خلال حكم النظام السابق، وتابع:" أمن الدولة كان بيدخل فى كل حاجة داخل البيت الصوفى وكان بيمنع الموالد اللى مش عجباه بمذاجه". وأوضح عدم تدخل أى جهة أمنية لوقف الاحتفال، مشيراً إلى عدم وقوع أى احتكاكات أو مشادات خلال المولد. ولفت زايد إلى استعداد الصوفية لاحتفال بمولد الشيخ الششاوى بالمحلة" الممنوع أمنياَ" خلال الفترة المقبلة.