«همام»: لا نأخذ إلا الكلام المعسول من الوزارة.. و«مرشد»: المنظومة الصحية «مريضة» قال الدكتور محمد عزمى، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، إن هناك عجزاً في أطباء التكليف في كل الوحدات الصحية علي مستوي الجمهورية، وأضاف ان «الأطباء الشباب في الجيش ولدينا حوالي 3 آلاف طبيبة تكليف سنوياً لكن مقدرش أوزعهم علي المناطق النائية». جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الصحة بالبرلمان أمس، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب سعد بدير، بشأن تدهور الحال في مستشفيات دائرة الوراق وأوسيم والوحدات الصحية الموجودة بالدائرة والتي لا تفي بالغرض المطلوب، وطلب الإحاطة المقدم من العضو قاسم فرج أبوزيد، بشأن عدم وجود تخصصات طبية في التأمين الصحي بأطفيح بمحافظة الجيزة وتزويد مستشفى أطفيح المركزي بكافة الأجهزة الطبية وأطباء متخصصين. وعن طلب الإحاطة بشأن تدهور مستشفيات الوراق وأوسيم، قال وكيل وزارة الصحة بالجيزة: مستشفى الوراق مجهزة بالكامل وبه 17 سرير عناية مركزة وحضانات وغيرها، وكذلك مستشفى أوسيم المركزي مجهز تجهيزاً كاملاً، أما مستشفي برطس التكاملي فإنه غير متوقف ويعمل طب أسرة حالياً، ويتم الانتهاء منه علي مراحل. وطالب النائب الدكتور مجدى مرشد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بإنشاء مجلس قومى للصحة، يتولى تخطيط وإدارة المنظومة الصحية، وأن تكون منظومة العلاج بعيدة عن الوزارة. وقال «مرشد» إن الجميع فى الشارع المصرى يقرون بتدهور منظومة الصحة، نواب ومواطنين، ولابد أن تقر وزارة الصحة نفسها بذلك، مستطرداً: «إذا لم تقر الوزارة بتدهور المنظومة مش هتعمل حاجة، وهناك مشكلة فى التخطيط داخل الوزارة، فعندما تكون مستشفى برطس بالوراق مبنية ومتوقفة وتبعد 2 كيلو متر عن المستشفى المركزى فذلك عيب تخطيط، ولو مش عارفين بنبنى المستشفى ليه قبل ما نبنى فذلك إهدار للمال العام، وبناء مستشفيات وفى الآخر متوقفة ولا تعمل أيضا إهدار للمال العام، وفى الحقيقة ليس لدينا أى أداء صحى على الإطلاق». وتابع: «المنظومة الصحية مش متدهورة وبس دى مريضة وتعانى، ولابد من إنشاء هيئة رقابة وجودة ومتابعة قبل ما نطبق التأمين الصحى». وقال النائب حاتم عبدالحميد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن اجتماعات اللجنة أصبحت مجرد مكلمة ووعود وزارة الصحة «كلام دون فعل». وأضاف «عبدالحميد»: «لينا 9 شهور بنتكلم دون فعل، مجرد مكلمة بس، وفى الحقيقة إحنا معندناش وزارة صحة، إزاى مستشفى القناطر الخيرية الرئيس (السيسى) دعمها ب300 مليون جنيه وبدأوا فيها وتوقف العمل فيها، أنا همشى من لجنة الصحة وهغير للجنة تانى». وقال النائب الوفدي أحمد همام: «طول ما بنأخد كلام معسول من المسئولين فى وزارة الصحة مش هنعمل حاجة، أنا قدمت طلب إحاطة فى شهر سبتمبر الماضى عن تدهور فى المستشفيات، وحتى الآن وبعد اجتماعين وتوصيات لم يحدث أى شىء». وطالبت النائبة الوفدية الدكتورة شادية ثابت، الوزارة بصرف كل المخصصات المالية لمستشفيات محافظة الجيزة، واستكمال كل المستلزمات الطبية الناقصة بالمستشفيات العامة. وقال الدكتور أحمد الطحاوى إن هناك تقصيرا شديدا في المستشفيات وإهمال في علاج المرضي. وأضاف: «الناس مش عارفة تتعالج في المستشفيات الحكومية ولا الخاصة، نقص خدمات في مستشفيات الحكومة حتي مستشفيات التأمين الصحي المرضي مش بيتعالجوا فيها بسبب بعض المشاكل». وتابع: «هذه مسئولية الرئيس عبدالفتاح السيسى راعي هذا البلد، وأنا أناشد رئيس الجمهورية المخلص الوطني أن يتدخل لإنقاذ المرضي والناس الغلابة، وأناشد رئيس الوزراء أن تتكفل الدولة بعلاج الفقراء والناس البسيطة». وأكد «الطحاوى» ضرورة أن توصى اللجنة الحكومة بسد العجز فى الأطباء حتى لو لزم الأمر الاستعانة بأطباء المعاش، وتوفير الدواء فى الوحدات الصحية، وزيادة مرتبات أطباء الريف، وتغيير أكواد العلاج على نفقة الدولة وتغيير التعاقد مع التأمين الصحى لتتلائم مع الأسعار الجديدة، وتوافق أعضاء اللجنة معه فى هذه التوصيات.